ناشد القائم بأعمال السفارة السودانية في إيطاليا، عماد الدين ميرغني عبد الحميد التهامي، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"المجازر المروعة" التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مختلف مناطق السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، بحسب قوله، "أبشع الفظائع الإنسانية".
وخلال مؤتمر صحفي في روما، عرض التهامي مشاهد توثّق الانتهاكات الأخيرة عقب سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي، بعد حصار دام 18 شهرًا.
وأكد أن "مجزرة الفاشر ليست سوى حلقة في سلسلة جرائم طالت أكثر من 130 موقعًا في دارفور وكردفان"، مشيرًا إلى مقتل مئات المدنيين، بينهم مرضى وعاملون في مستشفى الأطفال السعودي.
وشدّد التهامي على أن ما يجري في السودان "ليس صراعًا داخليًا بل غزو خارجي"، متهمًا الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح والتمويل عبر مسارات تشمل ليبيا وبونتلاند الصومالية، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "محاسبة المتورطين في تمويل الإرهاب ودعم الجرائم ضد الإنسانية".
وأكد السفير أن الحوار مع قوات الدعم السريع "غير وارد" في الوقت الراهن، نافيًا وجود أي لقاء مرتقب بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، رغم الأنباء عن وساطة أمريكية لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تحذيرات المحكمة الجنائية الدولية من أن الفظائع المرتكبة في الفاشر قد ترقى إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب، ونزوح أكثر من 70 ألف شخص خلال أسبوع واحد فقط.
وفي المقابل، أعلنت الحكومة السودانية حالة التأهب العام، داعية الشعب للتوحد في مواجهة ما وصفته بـ"عدوان وحشي يستهدف الوطن بأسره".

