جمعت أجهزة الاستخبارات الأمريكية العام الماضي معلومات حول تحذيرات تلقّتها من محامي الجيش الإسرائيلي، الذين أعربوا عن مخاوفهم من وجود أدلة قد تدعم مزاعم ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، وفقًا لمسؤول حكومي أمريكي سابق طلب عدم الكشف عن هويته.
وأضاف المسؤول نفسه أن وزارة الخارجية الأمريكية في عهد بايدن كانت قلقة بشأن تعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل في ضوء هذه المزاعم، لكن إدارة ترامب أبدت اهتمامًا "قليلًا" بالقضية.
وفي وقت سابق، أكدت الإعلامية هند الضاوي أن حرب غزة كشفت عن واحدة من أخطر الأزمات الداخلية في إسرائيل، وهي هروب الجنود ورفض الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن الحرب تسببت في ما وصفته بـ"الهجرة العسكرية المعاكسة"، حيث عاد العديد من جنود جيش الاحتلال إلى أوطانهم الأصلية وتركوا الخدمة.
وأوضحت الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن هناك ما يقرب من 600 ألف فرد داخل إسرائيل كان من المفترض انضمامهم للجيش، لكنهم سافروا وغادروا البلاد دون عودة، في وقت تواجه فيه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة حقيقية غير مسبوقة.
وأضافت هند الضاوي أن إسرائيل تعتمد بشكل كامل على المؤسسة العسكرية الحاكمة، التي يُفترض أن تضم مقاتلين مستعدين للدفاع عن الدولة في أي وقت، إلا أن الحرب الأخيرة أثبتت هشاشة هذا المفهوم، بعدما أعلن عدد كبير من الإسرائيليين رفضهم المشاركة في القتال، معتبرين أن "هذه ليست حربهم".