قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد أزمة سرقة لوحتها|الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسن تزور مصر ..ماذا قالت؟

الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسن
الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسن

في خطوة ذكية ، نجح اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، في تحويل أزمة فنية عالمية إلى فرصة ترويجية غير مسبوقة للمحافظة.

 فبعد أشهر من الجدل الذي أثارته قضية سرقة لوحات الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسن، جاءت زيارتها إلى مصر بدعوة رسمية من المحافظ لتتحول القصة من "حادثة سرقة" إلى "جسر ثقافي وإنساني" بين مصر وأوروبا.

من أزمة إلى فرصة دعائية ذكية

استطاع محافظ البحر الأحمر أن يلتقط الخيط الإعلامي ببراعة، مستثمرًا الزخم الكبير الذي أحاط باسم الفنانة في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ليدعوها إلى الغردقة في مبادرة حملت أكثر من رسالة. فمن جهة، جاءت الدعوة تعبيرًا عن تقدير الدولة للفن واحترامها للمبدعين حول العالم، ومن جهة أخرى، شكّلت الزيارة حملة ترويجية غير مباشرة للمحافظة السياحية التي تعد من أبرز وجهات السياحة العالمية.

الفنانة الدنماركية: "وجدت في مصر مكانًا مليئًا بالفن والحياة"

وخلال ظهورها في برنامج "الحكاية"، أعربت نيلسن عن امتنانها لحفاوة الاستقبال قائلة:

"لم أكن أعرف الكثير عن مصر من قبل، لكنني فوجئت بحفاوة شديدة منذ لحظة وصولي إلى المطار. لقد تشكلت لدي فكرة إيجابية جدًا عن مصر، قابلت أناسًا لطفاء يعيشون من أجل الفن، أشعر أنني في المكان المناسب".

كلمات الفنانة حملت في طياتها دعاية مجانية قوية للسياحة المصرية، إذ بدت زيارتها بمثابة شهادة عالمية على الأمن، الجمال، والكرم المصري الذي يميز محافظة البحر الأحمر.

رسالة عالمية من الغردقة: الفن يجمع ولا يفرق

وفي سياق حديثها، أكدت نيلسن أنها لا تحمل أي مشاعر سلبية تجاه الواقعة السابقة، قائلة:

"ليس لدي أي مشكلة على الإطلاق، ولا أحمل أي مشاعر سيئة تجاه الفنانة التي سرقت أعمالي".

كما دعت إلى تحويل الحادثة إلى منصة توعية عالمية ضد سرقة الأعمال الفنية، مشددة على أن الفن رسالة سلام وتسامح قبل أن يكون مهنة أو موهبة.

الغردقة.. حين تتحول الأزمة إلى أداة للترويج الثقافي

بهذا الحدث، أثبتت محافظة البحر الأحمر أنها لا تكتفي بالترويج للشواطئ والشعاب المرجانية فقط، بل أصبحت تفتح ذراعيها للفن والثقافة أيضًا. فالزيارة لم تكن مجرد لفتة بروتوكولية، بل حملة ترويجية تحمل بين طياتها رؤية جديدة للمحافظة كمقصد يجمع بين السياحة والفن والإنسانية.

إنها خطوة تؤكد أن الذكاء الإعلامي في إدارة الأزمات يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا، وأن الفن، حين يُحتضن برؤية واعية، يمكن أن يتحول من أزمة عابرة إلى قصة نجاح مضيئة تروّج لمصر في العالم.