نشرت صحيفة اندبندنت البريطانية ما ادعت بأنه خلاف اندلع بين ألمانيا ومصر على خلفية حقوق الملكية الخاصة بتمثال الملكة نفرتيتي، البالغ عمره 3400 عام، وذلك بعدما رفضت برلين بشكل قاطع قبول طلب مصري لاستعادة القطعة الأثرية التي لا تُقدّر بثمن.
ويُعرض التمثال النصفي الشهير للجمهور في برلين منذ عام 1923، عقب اكتشافه على يد عالم الآثار الألماني لودفيغ بورشارت في منطقة تل العمارنة عام 1912.
ويُعد التمثال أحد أبرز معالم الجذب السياحي في العاصمة الألمانية، حيث يجذب نحو 500 ألف زائر سنوياً.
ونقلت الصحيفة "تؤكد مصر، التي ترى أن ألمانيا حصلت على التمثال بطرق غير قانونية وبشيء من الخداع، أنها تطالب باستعادته منذ أكثر من نصف قرن. ولكن اليوم الاثنين، أعلن عالم الآثار زاهي حواس، أن "طلباً رسمياً" أُرسل إلى برلين للمطالبة بإعادة التمثال" وفق ما نقلت اندبندنت.
وجاء في البيان: "نطالب بإعادة هذه التحفة الفريدة إلى حيازة أصحابها الشرعيين، الشعب المصري".
وأوضح حواس أن الطلب يحظى بدعم كامل من رئيس الوزراء ووزير الثقافة في مصر، وتم تقديمه إلى كل من الحكومة الألمانية ومؤسسة التراث الثقافي البروسي، التي تشرف على متحف نيوس ببرلين حيث يُعرض تمثال نفرتيتي بشكل دائم.
لكن ألمانيا رفضت الطلب المصري، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "هذا ليس طلباً رسمياً".
وأضاف: "الطلب الرسمي يكون من حكومة إلى أخرى".
وأكد أن ألمانيا، التي تشدد على أن التمثال هش للغاية بحيث لا يمكن حتى إعارته لمصر، ستواصل رفض أي مطالب بإعادته.

