قالت السلطات الأوكرانية يوم الأربعاء إن ضربة جوية روسية شنتها طائرة بدون طيار خلال الليل أسفرت عن إصابة 36 شخصا على الأقل في خاركيف، وهو الهجوم الثالث من نوعه على المنطقة الشرقية في ثلاثة أيام.
كثفت موسكو هجماتها اليومية بالطائرات بدون طيار والصواريخ في الأشهر الأخيرة، مستهدفة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وضربت عددا من المواقع المدنية قبل الشتاء.
وقالت شرطة خاركيف إن 36 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم الأخير الذي وقع أثناء الليل، والذي ألحق أضرارا بأكثر من 10 مبان سكنية ومدرسة وسوبر ماركت ومحطة إسعاف، من بين مبان أخرى.
وقالت الشرطة إن طفلين يبلغان من العمر تسع سنوات و13 عاما كانا من بين الجرحى، مضيفة أن "الأطباء شخصوا حالة الأطفال بردود فعل إجهاد حادة".
وقالت وسائل إعلام رسمية إن رجال الإنقاذ والشرطة أجلوا 48 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال، من مدخل مبنى شاهق الارتفاع مليء بالدخان، نقلا عن المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية يفجين فاسيلنكو.
وفي صباح الأربعاء، كانت كل أنحاء أوكرانيا تحت حالة تأهب من غارات جوية، حيث أصدرت السلطات في العديد من المدن الغربية تحذيرات لسكانها.
كتب أندريه سادوفي، عمدة مدينة لفيف، على تيليجرام: “العدو يهاجم غرب أوكرانيا بطائرات مسيرة. لا تتجاهلوا التحذير! ابقوا في الملاجئ..يا سكان منطقة لفيف، يُرجى عدم نشر أي صور أو مقاطع فيديو أو عناوين. التزموا الصمت الإعلامي”.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الهجمات الروسية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدد من المناطق.
في أكتوبر، شنت موسكو أكبر حملة قصف ضد منشآت الغاز الأوكرانية منذ بداية التدخل في عام 2022.
في مواجهة شتاء قاسٍ آخر وعدم وجود أي علامة على محادثات السلام، يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولة أوروبية يحاول فيها حشد الدعم لجيشه والبنية التحتية للطاقة.




