أكد الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن يمثل فرصة كبيرة وغير مسبوقة للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه للمرة الأولى يتضمن القرار إشارة واضحة لأفق إقامة الدولة الفلسطينية بما يتوافق مع المصالح الفلسطينية والعربية.
الموقف الدولي تجاه الصراع
وأوضح عبد الجواد، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «المشهد» على فضائية Ten مساء الأربعاء، أن إسرائيل اعتادت الاعتراض على أي تدخل من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، معتبرة تلك المؤسسات غير محايدة، إلا أن القرار الأخير تم انتزاعه رغم الإرادة الإسرائيلية، ما يمثل تحولًا مهمًا في الموقف الدولي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القرار ينص على إنشاء «مجلس السلام» ليكون مسؤولًا عن إدارة شؤون قطاع غزة، وهو ما يشبه إنهاء حالة الاحتلال وخلق نقطة بداية جديدة للقطاع. وأضاف أن هذا المسار يختلف عن الطروحات السابقة التي اقتصرت على نقل السلطة فقط، حيث قد يحمل الإطار الجديد صيغة غير مكتملة التعريف قانونيًا، وربما يشبه شبهة وصاية دولية.
خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية
واعتبر عبد الجواد أن هذا التوجه يشكل خطوة متقدمة نحو تحرير القطاع وفتح الطريق أمام وجود قوات دولية، بما يعني أن إسرائيل لن تبقى القوة الوحيدة صاحبة الحق في التدخل داخل غزة، محذرًا من أن إضاعة هذه الفرصة التاريخية في ظل الظروف المعقدة الحالية قد تؤدي إلى خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية.
