قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عباس شومان: النبي أول من دعا إلى الحجر الصحي وهو ما تطبقه الدول اليوم

 الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان

قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن حفظ النفس البشرية من مقاصد وكليات الشرع ومن أجل تحقيق هذا المقصد جاءت شريعتنا بكثير من التدابير التي تضمن حفظ النفس البشرية بصفة عامة والمؤمنة بصفة خاصة.

 الشرع الحنيف حرم كل ما يؤذي الإنسان

وأضاف «شومان»، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن الشرع الحنيف حرم كل ما يؤذي الإنسان ويضره ويؤثر على حياته، فحرم الاعتداء بجميع أنواعه وحرم أكل الميتة والخنزير والنجاسات والقاذورات وحرم شرب الخمر وجميع ما يضر بالبدن تحريمًا قطعيًا.

 شرعنا جاء بما يضمن صحة تامة للإنسان

وأشار إلى أن شرعنا جاء بما يضمن صحة تامة للإنسان في أفضل صورها، فجعل من أوقاته وقتًا للراحة والعمل ووقتًا يروح فيه عن نفسه، بل ذهب إسلامنا إلى أبعد من هذا، فقد أراد لنا النظافة في أوقاتنا كلها إن استطعنا فإن لم نستطع فألزمنا بطهارة البدن والثوب والمكان، خمس مرات في اليوم والليلة وهي أوقات الصلاة.

وتابع الدكتور عباس شومان : هذا تشريعنا الذي نزل من فوق سبع سماوات، ولم يحرم شرعنا ما يضر بالصحة ضررًا محققًا، بل ما تتأذى منه النفس البشرية فقد وجه شرعنا إلى الابتعاد عنه، لذا قد نهى الشرع عن أكل الثوم والبصل عند الذهاب إلى الصلاة بالرغم من أكلهما حلال، لأن النفس البشرية تتأذى من رائحتهما.

 أول من نادى بالحجر الصحي

وواصل: كما أوجب شرعنا التداوي عند الإصابة بالمرض، ووضع لنا رسول الله قاعدة يسير عليها العالم في زماننا، فهو أول من نادى بالحجر الصحي، فسئل رسول الله عن الطاعون فقال «رجس سلط على من كان قبلكم فإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فراراً منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه»، وهذا هو الحجر الصحي بتمامه الذي تطبقه الدول في زماننا.

ونبه على أن الذين يصابون بنزلات البرد وبغيرها من متحور كورونا أو غيره من الأمراض المعدية يلزمهم شرعًا أخذ الاحتياطات اللازمة لعدم الإضرار بغيرهم.

 

إخفاء أمراض الأطفال


وشدد على أن إخفاء هذا المرض والسماح بوجود الأطفال المُصابين بين الأصحاء خيانة لا يقبلها شرع الله وإضرار بالغير، وشرعنا فيه قاعدة تقول «لا ضرر ولا ضرار».

وأوضح أن من أصيب بشيء من هذا، فعليه أن يعتزل أماكن الناس إن استطاع وإلا فليتخذ من أسباب الوقاية ما يقلل من فرصة انتقال المرض عمن حوله.

وتابع: كف أذاك عن الناس فإنها صدقة تتصدق بها عن نفسك، فالذين يصابون بهذه الأمراض لا يستخفون بها ولا ينتشرون بها بين الناس وعليهم الابتعاد عن أماكن الزحام مهما كلفهم هذا من أمور مستطاعة.

الحصول على راحة وإجازة 

وأشار إلى أن المصاب بهذه الفيروسات لو كان من العاملين فعليه محاولة الحصول على راحة وإجازة حتى لا يضر بغيره في المصنع أو الشركة أو المدرسة، وعلى المسئولين عن هذه الجهات الاستجابة لطلب المصابين بأمراض معدية ومنحهم راحة مدفوعة الأجر حماية لزملائهم.

وتابع: ويكثر هذا الخطر في مدارسنا ومعاهدنا، فالأطفال لضعف مناعتهم يصابون بكثير من الأمراض الفيروسية المعدية، وهنا يقع الآباء والأمهات في خطأ كبير وهو إخفاء هذه الأمراض عن مدارسهم ومعاهدهم والسماح للأبناء بالذهاب إلى المدارس ينقلون المرض إلى زملائهم وهذا لا يرضى الله، فمن علمت بأن ابنها مصاب بمرض معدي فعليها الحصول على إجازة من مدرسته وعلى المدرسة الاستجابة لطلبها حماية لباقي التلاميذ.