قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شيخ الأزهر يتصدّر قائمة «الأكثر تأثيرًا» عالميًا لعام 2025-2026

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

 عاد اسم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليتصدر الساحة الدولية ضمن أبرز القيادات الدينية الأكثر تأثيرًا، وذلك بعد أن كشف المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية عن أحدث إصداراته السنوية، الذي حمل هذا العام قائمة «أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم» لعام 2025/2026.

وأوضح الكتاب الصادر عن المركز الملكي أن اختيار الإمام الأكبر جاء تقديرًا لدوره العميق وتأثيره الواسع الذي يتجاوز حدود العالم الإسلامي، إذ يمثّل فضيلته أحد أهم أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وصوتًا مؤثرًا في قضايا الأمة ودعم حقوق المظلومين، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، حيث قاد الأزهر الشريف إلى مواقف قوية وواضحة في رفض جرائم التهجير والإبادة في غزة ومساندة الجهود الإنسانية والإغاثية.

وأشار التقرير إلى أن الأزهر الشريف، تحت قيادة الدكتور أحمد الطيب، يواصل أداء رسالته التاريخية الممتدة لأكثر من ألف عام، باعتباره قلعة العلوم الإسلامية ومركزًا لنشر منهج الاعتدال والوسطية. وبيّن الكتاب أن فضيلته يشرف على أكبر منظومة تعليم ديني في العالم، تضم أكثر من مليوني طالب في مختلف المراحل، ويستقبل طلابًا من أكثر من 120 دولة، ليغدو خريجو الأزهر شبكة عالمية تحمل رسالة الإسلام السمحة وتساهم في تصحيح المفاهيم وتعزيز الوعي الديني الرشيد.

كما استعرض التقرير الدور الدولي البارز للإمام الأكبر، مؤكدًا أن حضوره العالمي انعكس في مشاركته في صياغة وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها مع البابا فرنسيس في أبو ظبي عام 2019، وهي الوثيقة التي دفعت الأمم المتحدة لاعتماد يوم 4 فبراير من كل عام «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية». 

وأشاد التقرير بمساعي فضيلته في ترسيخ الحوار بين الأديان، وزياراته التاريخية للفاتيكان، إلى جانب دعمه المستمر للطلاب الوافدين، وإنشاء مؤسسات ومراكز أزهرية خارج مصر لنشر التعليم الإسلامي الوسطي.

ويبرز إدراج الإمام الطيب ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم أهمية الدور الذي يؤديه الأزهر الشريف على المستويين الدولي والإقليمي، كما يعكس الاعتراف العالمي بجهود شيخ الأزهر في تطوير الخطاب الديني، وترسيخ قيم التعايش والسلام، وإظهار صورة الإسلام الحقيقية القائمة على الرحمة والعدل واحترام التنوع البشري.