احتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، باليوم العالمي للفن الإسلامي من خلال تسليط الضوء على أحد أبرز رموزه في مصر والعالم العربي، الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق، الذي يُعد من أعمدة دراسة الفنون والآثار الإسلامية في القرن العشرين.
الدكتور مرزوق وُلد مسيرته العلمية بتخرّجه في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية عام 1945م، لينضم بعدها مباشرة إلى متحف الفن الإسلامي ضمن أوائل الأمناء الأثريين الذين أسهموا في حفظ وتوثيق التراث الإسلامي. وقد ترك بصمات مهمة في دراسة المخطوطات والقطع الفنية، مما جعله أحد أبرز المتخصصين في مجاله.
وفي عام 1961م، انتقل ليشغل منصب أستاذ الفن الإسلامي بجامعة القاهرة، حيث ساهم في تأسيس جيل من الباحثين والدارسين الذين أصبحوا لاحقًا من روّاد هذا التخصص.
وبعد تقاعده، واصل الدكتور مرزوق عطائه العلمي من خلال تدريسه في جامعة بغداد ثم عودته إلى جامعة القاهرة كأستاذ غير متفرغ حتى عام 1975م.
ويمتلك الدكتور مرزوق إرثًا معرفيًا مهمًا، أبرزُه كتابه «الفنون الزخرفية الإسلامية في العصر العثماني» الصادر عام 1974م، والذي ما زال يُعد مرجعًا أساسيًا للباحثين في الفنون التطبيقية والزخارف الإسلامية.
ورحل الدكتور مرزوق عن عالمنا عام 1976م، إلا أن إرثه العلمي ظل حاضرًا، حيث كرّمه المجلس الأعلى للآثار بإنشاء مكتبة تحمل اسمه تخليدًا لعطائه الكبير وخدمته المستمرة للتراث الإسلامي.

