في إطار الاحتفال الكنسي بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، وحِرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على إبراز البعد العلمي والبحثي لهذا الحدث التاريخي، أُطلقت مسابقة لشباب الباحثين لتقديم دراسات متخصصة حول مجمع نيقية.
نيقية إيمان حي
وشهد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الجمعة، انعقاد المؤتمر العلمي تحت عنوان "نيقية… إيمان حي"،
وذلك بحضور عدد من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وعدد من أساتذة الكليات والمعاهد اللاهوتية.
بدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية للراهب القس أرساني المُحرقي، المشرف الروحي ووكيل الكلية الإكليريكية بالدير المُحرق والمنسق العام للمؤتمر، استعرض فيها فكرة المسابقة ومحاور الأبحاث وأهداف المؤتمر في دعم البحث الأكاديمي داخل الكنيسة.
بعد ذلك تم تقديم ٨ أبحاث فائزة قُسِّمت إلى أربعة محاور، خُصِّصت لكل منها جلسة علمية:
١- المحور اللاهوتي والآبائي والفلسفي
قدّم الأبحاث:
- الراهب بولس المقاري
- الأخت مريام فايق من دير السيدة العذراء حارة زويلة
وترأس الجلسة: نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة.
٢- المحور التاريخي والجغرافيا التاريخية
قدّم الأبحاث:
- الراهب كرياكوس السكندري
- الباحث آمر نسيم
وترأس الجلسة: نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المُحرق.
٣- المحور الليتورجي
قدّم الأبحاث:
- الباحث كيرلس لَمعي
- الباحث مايكل القمص شاروبيم
وترأس الجلسة: نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، ووكيل "إكليريكية الأنبا رويس".
٤- المحور الكتابي واللغوي
قدّم الأبحاث:
- القس أيوب منير
- الباحثة مريم ويصا
وترأس الجلسة: نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة.
وخلال الجلسات الأربع، أتيحت مساحة واسعة للحوار وتوجيه الأسئلة من الحضور، ما أضفى على المؤتمر طابعًا علميًّا تفاعليًّا مميزًا.
وفي ختام اليوم ألقى قداسة البابا، كلمةً عبّر فيها عن تقديره الكبير للأبحاث المعروضة ولجهود الباحثين، مشيدًا بجودة الطرح وعمق الدراسات.
وأشار قداسته إلى أهمية البحث العلمي في الكنيسة اليوم، مؤكدًا أن:
أصغر قانون إيمان هو: "باسم الآب والابن والروح القدس"
وأكبر قانون إيمان هو: الكتاب المقدس بكل أسفاره
أما قانون الإيمان النيقاوي فهو الصياغة الدقيقة للإيمان والعقيدة، الممتزجة برشم الصليب وتعليم الكتاب المقدس.
ودعا قداسة البابا إلى تقديم المزيد من الأبحاث التي تخدم واقع الكنيسة المعاصر.
وفي الختام، تم توزيع شهادات التقدير والهدايا التذكارية على الباحثين الفائزين.







