أفاد محمد إبراهيم مراسل القاهرة الإخبارية من السودان، أن ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان بالسودان تشهد تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وسط استمرار المعارك العنيفة في مناطق عدة تشمل أم صميمه، أم قعود، باب الننوسة، كادوجلي والدلنج.
وأكد المراسل أن الجيش السوداني كثف تعزيزاته في هذه المناطق، بينما واصل الدعم السريع تحشيد قواته، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، خصوصًا من مدينة باب الننوسة، متوجهين نحو مدن المجلد والفولة في غرب كردفان، مشيرا إلى تواصل العمليات الجوية للجيش السوداني لمحاولة السيطرة على المناطق المحاصرة، فيما تتوقع المصادر استمرار المواجهات العنيفة في الأيام المقبلة.
وفي إقليم دارفور، أضاف المراسل إلى أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشكل ملحوظ، خاصة في مدينة الفاشر التي يعيش سكانها في ظروف صعبة بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة ونقص الكوادر الطبية في المستشفيات، وسط تقارير عن استهداف مباشر للمدنيين من قبل الدعم السريع، بالإضافة إلى تصفيات عرقية ومنع بعض الشباب من مغادرة المدينة.
وأشار المراسل محمد إبراهيم إلى أن آلاف المدنيين نزحوا إلى مناطق آمنة مثل منطقة الطويلة، فيما يظل كبار السن والنساء الأكثر قدرة على الحركة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية وغياب الدعم الكافي للمتضررين.

