قال السفير محمود كارم، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما تشهده العملية الانتخابية في مصر اليوم يعكس تطورًا كبيرًا مقارنة بما كانت عليه قبل نحو عقدين، مؤكدًا أن المجلس لعب دورًا مهمًا في الدفع بهذا التطور منذ تأسيسه عام 2004.
التصويت ببطاقة الرقم القومي
وأوضح كارم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان كان أول جهة تطالب رسميًا بالتصويت ببطاقة الرقم القومي، وهو ما اعتبر خطوة محورية في تعزيز سهولة المشاركة وضمان دقة بيانات الناخبين.
استخدام الصناديق الزجاجية
وأضاف أن من بين أولى المشروعات التي تبناها المجلس أيضًا استخدام الصناديق الزجاجية في الانتخابات، دعمًا لمبدأ الشفافية وإتاحة الرقابة البصرية على العملية الانتخابية.
وأشار رئيس المجلس إلى أن التطور لم يقف عند هذا الحد، إذ تحولت اللجنة العليا للانتخابات لاحقًا إلى هيئة وطنية مستقلة للانتخابات، منصوص على استقلاليتها في الدستور، وهو مطلب أساسي كان المجلس القومي من أوائل الجهات التي نادت به.
وشدد كارم على ضرورة استحضار ما كان عليه الوضع الانتخابي في الماضي، مقارنة بما وصلت إليه العملية الانتخابية اليوم من تنظيم وتطوير، مؤكدًا أن هذا التطور يُعد ثمرة مسار طويل من المطالبات والإصلاحات التي ساهم فيها المجلس منذ إنشائه.

