قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

استشاري تحاليل يكشف: هذه أخطر المنشطات التي لجأ إليها رمضان صبحي.. والسر وراء تشديد العقوبة ضده

رمضان صبحي
رمضان صبحي

في خضمّ الجدل الكبير الذي أثاره قرار المحكمة الرياضية الدولية بإيقاف اللاعب رمضان صبحي لمدة أربع سنوات، برزت آراء خبراء التحاليل الطبية والرياضة لفهم أبعاد القضية من منظور علمي. وتحدث الدكتور عبد الغني الجمل، استشاري التحاليل الطبية، عن خطورة التلاعب بعينات المنشطات وعن طبيعة المواد المحظورة التي يقع فيها بعض لاعبي كرة القدم، مشيرًا إلى أن ملف رمضان صبحي يمثل نموذجًا معقدًا يتداخل فيه الجانب القانوني مع العلمي، وهو ما يتطلب فهمًا دقيقًا للمواد المنشطة وآثارها.

لاعبي كرة القدم يميلون إلى هذه المنشطات

ويقول الدكتور الجمل إن المنشطات ليست مجرد أدوية محسّنة للأداء كما يعتقد البعض، بل هي منظومة واسعة تشمل هرمونات ومواد محفزة وأخرى محسنة للكتلة العضلية ومواد تزيد القدرة على التحمل. ويوضح أن لاعبي كرة القدم تحديدًا يميلون إلى ثلاثة أنواع رئيسية: المنشطات البنائية التي تزيد القوة العضلية، والمنشطات المحفزة التي ترفع معدل اليقظة والتركيز، ومواد تحسين استشفاء العضلات التي تُسرّع التعافي بعد المباريات. ويشير إلى أن هذه المواد قد تمنح اللاعب دفعة بدنية قصيرة المدى، لكنها في النهاية تدمر مسيرته إذا ما ثبت تعاطيها، لأن العقوبات تكون قاسية ولا تستند فقط إلى نوع المادة بل إلى ظروف استخدامها والتلاعب في العينات كما حدث في قضية رمضان صبحي بحسب ما أثبته التحقيق.

آثارها الجانبية خطيرة للغاية

ويؤكد الدكتور الجمل أن بعض اللاعبين قد يلجأون إلى هذه المواد دون إدراك لخطورتها، خاصة المنشطات الهرمونية مثل التستوستيرون ومشتقاته الذي تعاطاه رمضان صبحي، والتي تُعد أبرز أسباب الإيقاف في السنوات الأخيرة. ويشرح أن هذه المواد تعمل على زيادة الكتلة العضلية بشكل غير طبيعي، وتمنح اللاعب قدرة أعلى على التحمل البدني، لكن آثارها الجانبية خطيرة للغاية، بدءًا من اضطرابات الضغط والقلب، مرورًا بضعف الخصوبة، وصولًا إلى التأثير على الكبد والغدد.

ويرى الجمل أن التلاعب في العينة وهو الاتهام الموجّه لرمضان صبحي يُعد من أخطر المخالفات نظرًا لأنه يُظهر نية واضحة لإخفاء مادة محظورة، وهو ما يشدد العقوبة وفق لوائح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. ويضيف أن القضاء الرياضي يتعامل بصرامة مع مثل هذه الحالات، لأن التلاعب لا يُعتبر مجرد خطأ فردي، بل اعتداء مباشر على منظومة مكافحة المنشطات بكاملها.

هذه القضايا تساعد في تعزيز الوعي الطبي

ورغم ذلك يوضح الجمل أن أزمة رمضان صبحي يجب أن تكون رسالة قوية لكل اللاعبين، فالإغراء باستخدام المنشطات لتحقيق تفوق سريع قد يدمّر مستقبل الرياضي بالكامل، ويحوّل سنوات من الكفاح إلى لحظة سقوط واحدة. لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن هذه القضايا تساعد في تعزيز الوعي الطبي، وتدفع الاتحادات والأندية إلى تكثيف برامج التوعية للاعبين، حتى لا يقعوا في فخ المواد المحظورة سواء عن قصد أو جهل.

ويختتم الدكتور عبد الغني الجمل تحليله بالتأكيد على أن كرة القدم لعبة تعتمد على الجهد والالتزام والانضباط، وأن أي محاولة للحصول على ميزة غير مشروعة لا تُفسد العدالة فقط، بل تحرم اللاعب من قيمة الإنجاز الحقيقي، موضحًا أن الحل يكمن في الوقاية والتوعية، وليس في البحث عن ثغرات قانونية للهروب من العقوبة.