قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الخير قادم.. عودة سفن حاويات ميرسك للعبور من قناة السويس ديسمبر 2025

الفريق أسامة ربيع
الفريق أسامة ربيع

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة على أتم الاستعداد لاستقبال كل السفن؛ وذلك في أعقاب إعلان شركة "ميرسك" المرور عبر القناة بشكل جزئي، اعتبارًا من مطلع شهر ديسمبر 2025؛ تمهيدًا للعودة الكاملة.

وأضاف الفريق أسامة ربيع، أن الفضل في ذلك يرجع إلى الله ثم إلى الجهود المضنية التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل وقف حرب غزة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن الرئيس السيسي كان مُصرًا على رفع المعاناة عن الفلسطينيين، وأسفرت جهوده عن توقيع اتفاقية السلام برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أسفر عن تعهد جماعة الحوثي بعدم استهداف أي سفن أخرى في البحر الأحمر.

وقال ربيع إن الهيئة بدأت بالفعل في إجراء محادثات مع الخطوط الملاحية الكبرى لاستئناف عودة سفنها إلى قناة السويس، خاصة بعد استعادة الحركة جزئيًا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.

وأضاف ربيع أن الرئيس السيسي أصرّ على استكمال إنهاء تطوير القطاع الجنوبي وتطوير الأسطول بالكامل، على الرغم من اضطرابات البحر الأحمر وتوقف الحركة في الممر الملاحي.

وأكد: "نحن جاهزون لاستقبال السفن بعد عودتها، وسيرون قناة جديدة ومختلفة، وهو ما جاء نتيجة التطوير وتوجيهات الرئيس السيسي على مدار العامين الماضيين بالعمل بكل كفاءة وتقديم أفضل خدمة لجميع السفن".

وأعلنت هيئة قناة السويس، ومجموعة “ميرسك إيه بي موللر”، في بيان إعلامي مشترك، بدء عودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة للعبور من قناة السويس اعتباراً من مطلع شهر ديسمبر المقبل؛ تمهيداً للعودة الكاملة.

وجاء ذلك، عقب المباحثات الثنائية للجانبين والتي أثمرت عن توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.

وشهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، و"ڤينسنت كليرك" الرئيس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين هيئة قناة السويس ومجموعة A.P.Moller-Maersk، وذلك في مبنى المارينا الجديدة بمحافظة الإسماعيلية.

وتأتي الاتفاقية استكمالاً للتعاون المشترك والممتد على مدار عدة عقود، وتستهدف تحديد إطار عمل متكامل للتعاون المستقبلي.

ومن جهته، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن عودة سفن الحاويات التابعة لمجموعة ميرسك تمثل عودة في الاتجاه الصحيح للمسار الأمثل لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانا في الربط بين الشرق والغرب.

وأضاف رئيس الهيئة أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تعد بمثابة حلقة أساسية في مستقبل العلاقات المشتركة بين الجانبين حيث تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات البحرية واللوجيستية بالإضافة إلى استعادة حركة عبور سفن المجموعة عبر قناة السويس والتي سجلت خلال عام 2023 عبور 1158 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 127 مليون طن، مسجلة إيرادات قدرها  733 مليون دولار.

وأوضح الفريق ربيع أن قمة السلام التي عقدت بشرم الشيخ نجحت في تعزيز الاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتمهيد لإعادة حركة الملاحة بالمنطقة إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة المُقبلة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إحصائيات الملاحة بالقناة شهدت العديد من المؤشرات الإيجابية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري وسط توقعات بأن تشهد الفترة المُقبلة مزيداً من التحسن والتعافي.

ووجه تحية عرفان وتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لجهوده في نزع فتيل الأزمة وإنهاء الحرب وعودة الاستقرار مرة أخرى إلى المنطقة.

ولفت رئيس الهيئة إلى التأثيرات الفورية والمباشرة لقمة شرم الشيخ للسلام مع تحقيق القمة لأهدافها في إعادة الاستقرار للمنطقة، حيث بدأ التعافي في معدلات الملاحة بالقناة مسجلة خلال شهر أكتوبر الماضي عبور 1136 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 47.1 مليون طن، بإجمالي إيرادات قدرها 372.9 مليون دولار، مقابل عبور 1136 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها  40.4 مليون طن، بإجمالي إيرادات قدرها 322.1 مليون دولار خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.

كما تطرق الفريق ربيع إلى إحصائيات الملاحة بالقناة المتوقعة خلال شهر نوفمبر الجاري حيث شهدت استكمالاً للتعافي مُسجلة عبور 1156 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 48.5 مليون طن، بإجمالي إيرادات قدرها 383.4 مليون دولار، مقابل عبور 1000سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 38.3 مليون طن، بإجمالي إيرادات قدرها  300.6 مليون دولار خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.

وكشف رئيس الهيئة عن أن الفترة المقبلة ستشهد عقد مباحثات مكثفة مع كل الخطوط الملاحية لبحث تعديل جداول الإبحار وتوقيتات عودة السفن للعبور مرة أخرى من البحر الأحمر وباب المندب، لافتاً في هذا الصدد إلى نتائج المباحثات المتقدمة التي عُقدت مع الخط الملاحي CMA CGM والتي أثمرت عن اتخاذ قرار العودة الكاملة للعبور من قناة السويس وباب المندب في ديسمبر المُقبل، مشيداً بالتعاون المُثمر مع شركاء النجاح من التوكيلات الملاحية في تذليل العقبات وتعزيز التواصل مع العملاء.

وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر كانت سباقة في التواصل مع كافة الخطوط الملاحية وتعزيز شبكة خدماتها وتنويعها، فضلاً عن تعزيز أسطولها بمختلف أنواع الوحدات البحرية الجديدة، بالإضافة إلي تبني الهيئة حزمة من السياسات التسعيرية المرنة تتضمن تخفيضاً قدره 15% لسفن الحاويات ذات الحمولة التي تزيد عن 130 ألف طن.

من جهته، أعرب ڤينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk عن تقديره لسياسات هيئة قناة السويس في التعامل مع التحديات المختلفة، مؤكدا أن التواصل المباشر والفعال لم ينقطع بين الجانبين على مدار الفترة الماضية.

وأوضح أن قناة السويس لا تمثل ممر ملاحي مهم فحسب لمجموعة ميرسك؛ وإنما شريك استراتيجي في محطة الحاويات بشرق بورسعيد.

ووجه الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه الكامل وحضوره احتفالية افتتاح عدد من المحطات البحرية بميناء شرق بورسعيد، والذي مثل تتويجًا لجهود الشراكة وعمقها.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk أن قناة السويس كانت وما زالت وستظل ركيزة محورية لحركة الشحن البحري لسفن مجموعة ميرسك، مشيرا إلى أن عودة سفن المجموعة للعبور من قناة السويس؛ بادرة سيتبعها عودة العديد من الخطوط الملاحية للعبور من منطقة البحر الأحمر وقناة السويس.

وشدد كليرك على أن قناة السويس هي الممر الملاحي الأكثر ملائمة وكفاءة لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحديات الأمنية التي شهدتها منطقة البحر خلال العامين الماضيين ألقت بظلالها على ارتفاع تكاليف النقل ونوالين الشحن، وتأثرت بها كل دول العالم.

وأوضح أن مجموعة ميرسك تعلق آمالاً واسعة على اتفاقية السلام التي تم توقيعها في شرم الشيخ، وما أعقبها من زخم عالمي يدفع في اتجاه التهدئة، وهو ما صاحبه هدوء في الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر وكان من نتائجها توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية كخطوة أساسية لعودة الإبحار عبر قناة السويس، متوقعا العودة قريباً للعبور بشكل كامل من القناة.

وفي ختام كلمته، أبدى كليرك تطلعه لرؤية سفن ميرسك الكبرى تعبر بكامل طاقتها مجدداً عبر قناة السويس، وأن تستعيد قناة السويس معدلات الملاحة المعتادة قبل بدء الأزمة.

حضر توقيع الاتفاقية، اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، ومن مجموعة ميرسك حضر كلا من أحمد حسن نائب رئيس العمليات لمجموعة A.P.Moller-Maersk، هاني النادي ممثل مجموعة شركات A.P.Moller-Maersk بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووقع الاتفاقية ممثلاً عن هيئة قناة السويس، المهندس جمال أبو الخير مدير إدارة الرئاسة بالهيئة، رباب بولس الرئيس التنفيذي للعمليات، عضو المجلس التنفيذي لمجموعة.