قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي، إن المزاعم التي تروجها بعض الدول الأوروبية بشأن وجود تهديد روسي مباشر ليست سوى ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأكد أن أيًّا من القادة أو السياسيين الأوروبيين لم يصرح بوجود تهديد فعلي من جانب روسيا لبلاده، مشددًا على أن هذه الاتهامات تُطلق رغم معرفة مطلقيها بأنها غير حقيقية، في إطار الهستيريا العسكرية المستخدمة لخدمة أهداف سياسية داخل أوروبا.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، مقدمة برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الحالة من التأهب الدفاعي المتصاعد في دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لا تعكس واقعًا أمنيًا، بل ترتبط بمحاولات أوروبية لعرقلة نشوء تحالفات دولية جديدة.
وأوضح أن بعض القوى الغربية ترى في تنامي التعاون بين دول أخرى تهديدًا لمصالحها، ولذلك تلجأ إلى تصعيد الخطاب الأمني ورفع مستوى الجاهزية العسكرية لتبرير سياساتها.
وأشار ماركوف إلى أن هذه الهستيريا تتجلى بوضوح في الموقف الألماني، حيث تُستغل الأجواء المشحونة لفرض سياسات دفاعية مشددة.
ولفت إلى أن الأوروبيين يدفعون باتجاه تعزيز الجاهزية العسكرية كوسيلة لمواجهة ما يصفونه بتحولات جيوسياسية غير مواتية لهم، رغم عدم وجود تهديد فعلي يبرر هذا التصعيد.

