قال أحمد العسال، شقيق المصري عاصم المختطف في مالي بعد عودته، إن شقيقه عاصم اختُطف في القارة الإفريقية خلال وجوده في مالي، موضحًا أنهم بمجرد علمهم بالواقعة أبلغوا السفارة المصرية في مالي، كما تواصلوا مع الجهات المعنية في القاهرة، وعلى رأسها جهاز المخابرات.

وأضاف العسال في تصريحات لـ “صدى البلد”أن عاصم ظل مختطفًا لمدة عشرة أيام كاملة؛ إذ جرى اختطافه يوم 5 نوفمبر، بينما أُطلق سراحه في 15 نوفمبر، ثم عاد إلى أسرته بعد مرور عشرة أيام من خروجه.
وأوضح العسال أن شقيقه البالغ من العمر 32 عامًا ينتمي إلى مركز أُلين بمحافظة كفر الشيخ، ويعمل في توزيع الأدوات الكهربائية.
وذكر أن عاصم كان يستقل وسيلة نقل من مدينة تُدعى "كايس" في مالي، ومتجهًا إلى المطار في طريقه للعودة إلى القاهرة، لكنه اختُطف قبل وصوله إلى مطار مالي. وأشار إلى أن الخاطفين اعتقدوا في البداية أنه روسي الجنسية وليس مصريًا.
وأشار إلى أن السفارة المصرية تكفّلت باستلام شقيقه بعد إطلاق سراحه، ثم خضع لتحقيقات ومراجعات من جانب جهاز المخابرات المصرية لمدة يومين للتأكد من ملابسات الحادث قبل أن يعود إلى أسرته.
وأكد أن الخاطفين لم يُلحقوا بعاصم أي أذى بدني، لكن الطعام لم يكن مناسبًا له نظرًا لاختلافه عن الطعام المصري، كما أن المكان كان في منطقة صحراوية، وكان عدد الخاطفين كبيرًا.
وأضاف أن المصريين الآخرين اللذين اختُطفا في مالي قبل عاصم بحوالي عشرين يومًا لم يلتقِ بهما طوال فترة احتجازه، ولم يكونوا في المكان نفسه، وقد عادوا إلى مصر بعده بأسبوع.
واختتم قائلًا إن والدته والعائلة بأكملها عاشوا "أيامًا سوداء" خلال فترة اختطافه، لكنهم أقاموا احتفالًا وذبحوا الذبائح فور عودته سالمًا إلى قريته.