قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبد العزيز بن طلال: عمل الأطفال يمثل تحديا كبيرا في الدول العربية

جانب من فعاليات المؤتمر
جانب من فعاليات المؤتمر

قال الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، إن الطفل العربي يستحق أن نحميه ونمكّنه ونفتح أمامه آفاق الأمل، مؤكدا أن الاستثمار في الطفولة هو الاستثمار الحقيقي في نهضة الأمة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو كونفرانس ضمن فعاليات مؤتمر "عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية"، الذي ينظمه كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.

ويعقد المؤتمر في القاهرة بمشاركة فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، والوزيرة لبنى عزام، مدير إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، والوزيرة حنين السيد، وزيرة الشئون الاجتماعية بالجمهورية اللبنانية، والوزيرة وفاء أبو بكر الكيلاني، وزيرة الشئون الاجتماعية بدولة ليبيا.

ويحضر كذلك ممثلون عن منظمات أصحاب الأعمال والاتحادات العمالية، وعدد بارز من المنظمات العربية والإقليمية والدولية، وشخصيات وخبراء في مجال حماية الأطفال، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.

وأوضح الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أن عمل الأطفال لا يزال تحدياً حقيقياً في الدول العربية، لما يسببه من مخاطر على النمو البدني والنفسي والتعليمي للأطفال، مؤكداً أن القضية “ليست قضية اجتماعية أو اقتصادية فحسب، بل قضية حقوق إنسان في جوهرها”، لأنها تمس حق الطفل في التعليم والصحة والحماية والنمو في بيئة آمنة.

وقال إن الظاهرة ترتبط مباشرة بأهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدفين الثامن والسادس عشر، مشيراً إلى أن الهدف العالمي بالقضاء على عمل الأطفال بحلول 2025 لم يتحقق بعد.

وأضاف أن تقديرات 2021 سجلت وجود 160 مليون طفل يعملون حول العالم، وهي أرقام مرشحة للارتفاع بسبب الأزمات المتلاحقة، وفي مقدمتها تأثيرات جائحة كورونا.

ولفت إلى أن هناك تقريرا حديثا لعام 2024 صادر عن منظمة العمل الدولية واليونيسف كشف عن انخفاض يزيد على 22 مليون طفل، وهو مؤشر إيجابي ظاهرياً، لكنه قد يُخفي انتقال الظاهرة إلى أشكال غير رسمية وأكثر صعوبة في الرصد، وهو ما يستدعي تطوير أدوات الرصد والمتابعة وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي ودعم الأسر الأكثر هشاشة.

وأكد الأمير عبد العزيز أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت محوري لتنسيق الجهود وبناء سياسات حماية اجتماعية متكاملة تعالج جذور المشكلة، من خلال دعم الأسر، وتوفير فرص التعليم والعمل اللائق، وتعزيز منظومة التشريعات الحامية للطفل.

وذكر أن التكامل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ضرورة لا غنى عنها لبناء بيئة آمنة للطفولة العربية.

ودعا إلى تطوير تعاون عربي ودولي أكثر فعالية، باعتبار أن التحديات العابرة للحدود تتطلب استجابات جماعية مبنية على الشراكة وتبادل الخبرات.

وأعرب عن أمله أن يخرج المؤتمر بـ إعلان عربي موحد يعكس إرادة مشتركة لمكافحة عمل الأطفال، ويضع خارطة طريق عملية لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في المنطقة.

وأشار إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية يواصل العمل وفق الرؤية الإنسانية والتنموية التي وضعها مؤسسه الراحل الأمير طلال بن عبد العزيز – رحمه الله – والهادفة إلى إعلاء شأن الطفل العربي وتمكينه من حقوقه كافة.

وأكد استمرار المجلس في دعم المبادرات والشراكات الموجهة لمكافحة عمل الأطفال وتعزيز السياسات الاجتماعية القائمة على حقوق الطفل والتنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، وجه الأمير عبد العزيز بن طلال الشكر لجميع الشركاء والمشاركين في المؤتمر، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق مستقبل عربي أكثر إنصافاً وإنسانية.