قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رغم تواجد كوشنر وويتكوف في موسكو.. بوتين يحمل أوروبا مسئولية إطالة الحرب

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في زيارة مثيرة للانتباه، استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزيجاً من الإغواء السياسي والمماطلة والرسائل التحذيرية خلال لقائه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، صديق الرئيس دونالد ترامب، وجاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، اللذين وصلا موسكو لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ نحو أربع سنوات.

وبينما قضى الوفد الأميركي ساعات في التجول وتناول الغداء في أحد مطاعم موسكو الراقية، أبقى بوتين المبعوثين في الانتظار قرابة ثلاث ساعات قبل بدء الاجتماع، وهو سلوك اعتاد عليه الرئيس الروسي في معاملته للوفود الأجنبية، وفق ما ذكرت بوليتيكو.

وخلال ظهوره في منتدى اقتصادي قبل الاجتماع، صعد بوتين لهجته تجاه الغرب، قائلاً إن أوروبا تتحمل مسؤولية تعطيل جهود السلام، مضيفاً: "نحن لا نخطط لخوض حرب مع أوروبا، لكن إذا قررت أوروبا بدء حرب، فنحن جاهزون الآن."

لقاء "منتج"… لكن بلا تقدم واضح

وبحسب المقاطع التي نشرها الكرملين، رحب بوتين بالوفد الأميركي سائلاً عن انطباعهم عن موسكو، ليرد ويتكوف قائلاً: "إنها مدينة رائعة." واستمرت الاجتماعات داخل الكرملين حتى ما بعد منتصف الليل.

ووصف مستشارو بوتين اللقاء بأنه "منتج" و"بناء"، لكنهم أقروا بوجود الكثير من العمل المتبقي قبل الوصول إلى أي تفاهم.

وكشف يوري أوشاكوف، أحد كبار مساعدي بوتين، أن الرئيس الروسي كرر أمام الوفد الأميركي اتهاماته المتكررة للاتحاد الأوروبي بـ"الإجراءات المعرقلة"، في إشارة إلى رغبة موسكو في تحميل أوروبا مسؤولية أي فشل محتمل للمفاوضات، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي كان مستبعداً بالكامل من اللقاءات.

ضغط متزايد على كييف وقلق في أوروبا

وتأتي هذه الزيارة ضمن محاولة جديدة من الرئيس ترامب لإحياء مسار وقف إطلاق النار، وذلك بناء على خطة مسربة من 28 نقطة توصف بأنها تميل بشكل واضح لصالح موسكو.

وتتضمن الخطة مطالبة أوكرانيا بالتخلي رسمياً عن أراضٍ في شرق البلاد غير خاضعة لسيطرة روسيا حتى الآن، إلى جانب إعلان تعهد نهائي بعدم السعي للانضمام إلى حلف الناتو. 

وهي بنود تسببت في قلق عميق داخل العواصم الأوروبية، بينما وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها من أشد اللحظات التاريخية التي تواجه بلاده، رغم إظهاره انفتاحاً على الحوار.

لا تغيير في موقف موسكو

ورغم ست جولات سابقة من التفاوض، من إسطنبول إلى ألاسكا ووصولاً إلى موسكو، لم تظهر روسيا أي مرونة تجاه مطالبها الأساسية، وعلى رأسها قبول كييف بالأمر الواقع والتخلي عن أجزاء واسعة من أراضيها.

ويؤكد مراقبون أن بوتين مستعد للسلام "ولكن بشروطه فقط"، بينما يرى آخرون أن موسكو تسعى لإظهار نفسها طرفاً منفتحاً على التسوية، في الوقت الذي تتمسك فيه بمواقفها المتشددة.