شارك الدكتور هاني خضر، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، في أعمال المائدة المستديرة بعنوان "دور التمارين الإقليمية والدولية في تعزيز التأهب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية"، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للطوارئ النووية والإشعاعية المنعقد في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
شارك في المائدة نخبة متميزة من القيادات الدولية في مجال الأمن النووي والطوارئ، وهم:
• الدكتور رائد عرفات – سكرتير دولة، وزارة الداخلية، رومانيا (مدير الجلسة)
• أنا كريستينا كارولا – رئيس المنتدى الإيبرو-أمريكي للهيئات الرقابية (FORO) – إسبانيا
• كريستر فيكترسون – المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR) – الإمارات العربية المتحدة
• كيث هندرسون – مدير مكتب الحماية من الإشعاع – هيئة الصحة الكندية – كندا
• كاثرين باخشي – رئيسة قسم التمارين والعقيدة والمشورة في وحدة COBR – مكتب مجلس الوزراء – المملكة المتحدة
شهدت الجلسة مناقشات موسعة حول كيفية استخدام التمارين الوطنية والإقليمية والدولية كأداة أساسية للوقاية ومنع الحوادث النووية والإشعاعية، والتأكيد على أهمية تبادل الدروس المستفادة بين الهيئات الرقابية.
وأكد الدكتور هاني خضر، في كلمته، أن التمارين تُعد من أقوى الأدوات المتاحة لمنع وقوع الطوارئ قبل حدوثها، موضحًا أن المشاركة في تمارين واسعة النطاق مثل ConvEx-3 والتمارين الإقليمية توفر فرصة فريدة لاختبار نظم الإنذار المبكر، وخطوط الاتصال، وآليات التحقق والتقييم الفني.
وقال إن هذه التمارين تساهم في تحديد نقاط الضعف إن وجدت، على سبيل المثال التأخر في الإبلاغ أو ضعف التنسيق بين الجهات المتعددة، وهو ما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة نقاط الضعف قبل حدوثها.
وأضاف أن هذه التمارين تمثل فرصة لجميع الجهات المعنية، خاصة الرقابية والمشغلين ووحدات الاستجابة الأولى لتحديث خططهم بانتظام، كما تمكن الدول من الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في مجالات ضبط المصادر الإشعاعية، والنقل والرقابة، وتعزيز قدرات الإنذار المبكر.
في الشأن ذاته، شدد خضر على أهمية التعاون الدولي والإقليمي في هذا الشأن، ولا سيما تنفيذ التمارين المشتركة عبر الحدود، خاصة أن حالات الطوارئ تتعدى الحدود الجغرافية.
تأتي مشاركة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المؤتمر تأكيدا على حرص الهيئة مشاركة خبراتها والاستفادة من خبرات الهيئات المناظرة بهدف تعزيز التعاون الدولي، ونقل الخبرات، والالتزام بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التأهب للطوارئ النووية والإشعاعية، بما يسهم في دعم الأمن والسلامة على المستويين الوطني والدولي.