نظمت كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد، الخميس، ندوة علمية بعنوان "دور اللغة في التعبير عن الذات والتنفيس الانفعالي"، وذلك في إطار حرص الكلية على تعزيز الوعي اللغوي والنفسي لدى الطلاب، وحضور لافت من أعضاء هيئة التدريس والطلاب المهتمين بالعلاقة بين اللغة والوجدان الإنساني.
وجاءت الندوة برعاية د.عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وبإشراف د.محمد عبد السلام، عميد الكلية، وعناية الدكتور عاطف عبد العزيز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبمتابعة وتنسيق الدكتور خلف بدوي، منسق الأنشطة الطلابية، والأستاذ محمود مفتي مدير إدارة رعاية الطلاب.
وخلال الفعالية، قدم الدكتور أحمد علي سعد الله أستاذ النحو والصرف المساعد بالكلية رؤية تحليلية تكشف كيف تتحول اللغة من وسيلة تواصل إلى أداة قوية لفهم الذات وتحرير الانفعالات المكبوتة.
وأوضح المحاضر أن اختيار المفردات وبناء الجمل والإيقاع اللغوي يمثل انعكاسًا مباشرًا للحالة النفسية للفرد، ويساعد التعبير اللغوي على تخفيف التوتر وتنظيم الشعور الداخلي، مشيرًا إلى أن اللغة تمثل مسارًا آمنًا للفئات الشابة لفهم مشاعرها وإدارة ضغوطها.
كما قدمت الدكتورة شيماء جاد الله، أستاذ علم النفس بالكلية، نماذج من الدراسات البحثية التي تؤكد قدرة التعبير اللغوي الواعي على تقليل مستويات القلق والتوتر، وتعزيز الشعور بالتماسك والوعي بالذات.
وفي ختام الفعالية، أكد الدكتور خلف بدوي ضرورة دمج برامج الكتابة التعبيرية والدعم اللغوي في الأنشطة الطلابية لما لها من أثر فاعل في بناء شخصية متوازنة ومجتمع جامعي واعٍ. وأعرب الطلاب عن استفادتهم الكبيرة من الندوة، مؤكدين أنها فتحت لهم أفقًا جديدًا لفهم أنفسهم والتواصل مع مشاعرهم من خلال اللغة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات الأكاديمية التي تنظمها كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد بهدف تطوير مهارات الطلاب الفكرية واللغوية، وتعزيز الوعي النفسي لديهم. وتحرص الكلية على تقديم برامج علمية تخدم احتياجات الطلاب وتواكب الاتجاهات الحديثة في الدراسات اللغوية والإنسانية.