أكد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أن مبيعات تذاكر FIFA World Cup 2026 تسير “بسرعة لم يُرَ مثلها من قبل”، مثمِّنًا جهود جياني إنفانتينو رئيس FIFA في تنظيم البطولة.
وقال ترامب إن الطلب على التذاكر "حطّم كل الأرقام القياسية"، فيما تجاوز عدد التذاكر المباعة حتى الآن مليون تذكرة إلى جماهير من أكثر من 212 دولة/ وفقا لـ رويترز.
وفي الوقت نفسه، ردّ ترامب على تقارير واتهامات بأن إدارته تدرس سحب مباريات من بعض المدن الأمريكية التي وصفها بأنها “غير آمنة” أو تُديرها سلطات محلية ديمقراطية، قائلاً إنه “لا يريد” سحب مباريات من مدن مضيفة. وأضاف أن القرار النهائي متروك لتنظيم الفيفا، لكنه شدّد على أنه لا يرغب في اتخاذ مثل هذا الإجراء، حسب رويترز.
وأشاد ترامب بنجاح عملية بيع التذاكر ونظّم مديحًا لمنظمي البطولة، معتبراً أن الإقبال على التذاكر يعكس “إيمان العالم بقدرة أمريكا على تنظيم مونديال استثنائي”.
وتجاوزت الطلبات توقعات سابقات البطولات، وهو ما يضع ضغطًا إيجابيًا على جهات التنظيم لتأمين تجربة كروية وسياحية مميزة للمشجعين من مختلف القارات.
ولم تتوقف تصريحات ترامب عن الإشارة إلى إمكانية نقل مباريات من مدن وصفها بأنها “ذات مشاكل أمنية أو إدارية” خاصة إذا رأت إدارته أن الأوضاع لا تضمن سلامة الجماهير أو التنظيم.
وأوضح أن “سحب المباريات” ليس هدفًا له، ويفضّل أن تظل المدن المضيفة على خريطة البطولة، وفقا لـ رويترز.
وفي هذا السياق، اعتبرت جهات تنظيمية أن احتمالية نقل المباريات تبقى “غير مرجحة عمليًا” — لأن عقود الاستضافة مع الفيفا والجهات المعنية معقّدة، وتغييرها بهذا القرب من انطلاق المونديال قد يهدد الجدول الزمني والإعداد اللوجستي للحدث.
ورغم طمأنة ترامب، لا تزال تساؤلات عالقة حول مدى جدّية ما أورده في تهديده السابق لنقل المباريات، خاصة أن هذا التهديد أثار مخاوف بين المدن المعنية والمشجعين الدوليين.
وتبدو تصريحات ترامب بمثابة مزيج من الترويج الإيجابي للبطولة عبر إبراز مبيعات قياسية للتذاكر، وبين رسائل سياسية أقلها التذكير بقدرة إدارته على تغيير خارطة الاستضافة إن رأت الأمر “ضروريًا”.
لكن مع قرب انطلاق البطولة يبقى أن الأزمات التنظيمية أو الأمنية أو السياسية قد تضعف من الزخم الذي تحاول الولايات المتحدة مع الفيفا بناؤه.

