وجَّه فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه بمشيخة الأزهر هناء حسين رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت، بالتكفُّل بترميم مائة أسطوانة نادرة تضم قراءات لم تُذَع من قبل لفضيلة الشيخ محمد رفعت «قيثارة السماء»، والتي عُثر عليها حديثًا، وتمثل نسبة كبيرة من التسجيلات المتاحة لهذا الصوت القرآني الفريد، وأن بترميم هذه الأسطوانات سيصبح لدينا 70% من قراءة الشيخ محمد رفعت للمصحف الشريف.
وأكَّد فضيلته أن الأزهر الشريف لن يدَّخر جهدًا في حفظ تراث قراءات الشيخ محمد رفعت وصونها ونشرها بالصورة التي تليق بمكانة الشيخ الراحل رحمه الله، انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية في حفظ التراث القرآني لكبار القراء، وتقديرًا لقيمة الشيخ رفعت الذي يُعد علمًا بارزًا في سماء دولة التلاوة.
كما وجَّه فضيلته قيادات الأزهر بدراسة إطلاق مشروع شامل لحفظ التراث القرآني لكبار المقرئين، والتواصل مع الجهات المعنية لجمع التلاوات والقراءات التي لم تُنشر بعد، توثيقًا لهذا التراث وصونًا له للأجيال القادمة.
وفي سياق آخر أكد الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الاهتمام بالقرآن الكريم هو حجر الأساس في حماية الهوية وترسيخ قيم المجتمع، مؤكداً أن مصر ماضية في رؤيتها الثابتة لإعداد جيل يحمل رسالة القرآن إلى مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الضويني في كلمته خلال افتتاح النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، أن مسابقة وزارة الأوقاف تعكس الدور المحوري الذي تؤديه الدولة في دعم حفظة القرآن وتعليمهم، وأن مصر كانت وما زالت موطناً لتلاوة القرآن وعلومه.
وبيّن الضويني أن الأزهر الشريف يحمل لواء الرسالة القرآنية منذ نشأته، وأن المشاركة الواسعة في هذه المسابقة تمثل دليلاً واضحاً على قوة مصر وتأثيرها في مجال خدمة القرآن الكريم، موضحاً أن الأمة اليوم بحاجة ماسّة إلى التمسك بكتاب الله والاستنارة بتعاليمه لما يمثله من أساس لبناء الحضارة الإنسانية.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والمهندس محمد جبران وزير العمل، والمهندس إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إضافة إلى عدد من القيادات والمسؤولين.

