تشهد العاصمة القطرية الدوحة مباراة الحلم بين الأردن والإمارات المقرر لها غدا في نهائي بطولة كأس العرب.
ويسعى المنتخبان لحصد اللقب خاصة المنتخب الأردني الذي أقصى فرقا كبرى بحجم مصر والسعودية والعراق ولكنه خسر جهود نجمه يزن النعيمات بعد أن تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه منتخب المغرب بقيادة مدربه الوطني الشاب طارق السكتيوي، للإبقاء على اللقب العربي أفريقيا، بعدما حصل عليه منتخب الجزائر في نسخة 2021، فإن منتخب الأردن بقيادة مدربه المغربي جمال السلامي يتطلع لاستكمال الرحلة المثيرة وحصد أول لقب عربي.
السلامي الذي عمل سابقا مع منتخب المغرب كمدرب في الطاقم الفني للفرنسي هيرفي رينارد عام 2018، تفوق على أستاذه في المباراة الماضية عندما هزم المنتخب السعودي، ووضع رينارد فوق صفيح ساخن من الإعلام السعودي بسبب الانتقادات التي طالته إثر هذا الإخفاق، ويأمل هذه المرة في أن يتفوق على مواطنه بل ومنتخب بلاده أيضا ليكمل مشوارا مميزا مع الأردن.
ولم يبدُ منتخب الأردن متأثرا بغياب نجمه الأبرز يزن النعيمات الذي تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي أمام العراق بدور الثمانية، لينجح نجوم المنتخب في تعويض عدم وجوده أمام السعودية، مع تألق لافت للاعبين آخرين مثل علي علوان ومحمود مرضي ومحمد أبو زريق شرارة.
ومن المرجح أن يواصل السلامي النهج الذي اعتمد عليه ضد العراق والسعودية، والأسلوب الدفاعي ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة، خاصة بعدما حصد ثمار ذلك بانتصارين دون أن تستقبل شباكه أهدافا.
أما المنتخب المغربي فلجأ لهذا الأسلوب أيضا ولكن بعد أن كان قد تقدم بهدف ضد الإمارات في الشوط الأول، واعتمد على المرتدات التي مكنته من تسجيل الهدفين الثاني والثالث.
ويستحضر السكتيوي ذكريات لقب عربي وحيد للمغرب في 2012 عندما تفوق على ليبيا في النهائي، كما أن تفوق المنتخبات المغربية في المراحل السنية والمنتخب الأول في كافة المسابقات مؤخرا، يرفع سقف الطموح للفوز بالبطولة.
ويعول مدرب المغرب على عناصر تمنحه التفوق دائما مثل المهاجم كريم البركاوي وأسامة طنان وأمين زحزوح، كما يتميز المنتخب بإسهامات هجومية كبيرة من كل اللاعبين وليس الخط الأمامي فقط، حيث يظهر المدافع محمد بولكسوت في الدور الهجومي دائما علاوة على سفيان بوفتيني المميز في الكرات الثابتة.