قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انهيار عملاق الـ ليدار.. شركة سيارات شهيرة تعلن إفلاسها

سيارات
سيارات

شهد قطاع تكنولوجيا القيادة الذاتية هزة عنيفة بإعلان شركة لومينار تكنولوجيز، الرائدة عالميًا في صناعة مستشعرات الـ "ليدار" (LiDAR)، تقدمها بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر (Chapter 11). 

جاء هذا القرار الصادم بعد أسابيع قليلة من انهيار صفقة توريد حيوية مع شركة فولفو، والتي كانت تعد الداعم الأكبر والمبشر الأول بتقنيات لومينار في سياراتها الرائدة.

انهيار مفاجئ لرهان فولفو التاريخي

لطالما روجت فولفو لمستشعرات لومينار كجزء لا يتجزأ من ثورتها الأمنية في طرازي EX90 وES90، حيث وصفت الـ "ليدار" بأنه "حزام أمان العصر الحديث". 

ومع ذلك، أعلنت فولفو مؤخرًا تخليها عن دمج هذه المستشعرات في موديلات عام 2026، مرجعةً السبب إلى "إخفاق المورد في الوفاء بالتزاماته التعاقدية". 

شكل هذا الانسحاب المفاجئ ضربة قاضية لشركة لومينار التي كانت تعتمد بشكل مفرط على هذه الشراكة لتأمين تدفقاتها النقدية.

وفقًا لوثائق المحكمة التي تم تقديمها في ديسمبر 2025، تعاني لومينار من التزامات مالية (ديون) تتراوح ما بين 500 مليون إلى مليار دولار أمريكي. 

وبناءً عليه، تتضمن خطة الإفلاس التوجه نحو بيع وحدة إنتاج الـ "ليدار" التابعة لها (LiDARCo) بالإضافة إلى بيع شركتها التابعة لأشباه الموصلات (LSI) لصالح شركة Quantum Computing Inc مقابل 110 ملايين دولار، وذلك في محاولة لتعظيم قيمة الأصول وسداد جزء من حقوق الدائنين.

على الرغم من إعلان الإفلاس، أكدت لومينار أنها حصلت على دعم من أغلبية حاملي السندات لمواصلة عملياتها بشكل مؤقت خلال فترة إعادة الهيكلة. 

وتعهدت الشركة بمواصلة دفع رواتب الموظفين والوفاء بالتزاماتها تجاه الموردين والشركاء الحاليين لضمان عدم توقف الخدمات بشكل مفاجئ، وذلك تحت إشراف قضائي حتى الانتهاء من عملية البيع المتوقعة في أواخر يناير 2026.

زلزال في سوق تقنيات القيادة الذاتية

يمثل سقوط لومينار، التي كان مؤسسها أوستن راسل يعد يومًا أصغر ملياردير "عصامي" في العالم، علامة فارقة في صعوبات تسويق تقنيات الـ "ليدار" باهظة الثمن. 

فبينما تبتعد شركات مثل "تسلا" تماماً عن هذه التكنولوجيا لصالح الكاميرات، يبدو أن تراجع فولفو قد يفتح الباب أمام شركات سيارات أخرى لمراجعة جدوى الاعتماد على هذه المستشعرات المعقدة والمكلفة في الإنتاج التجاري الواسع.