قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تفاصيل غير مسبوقة عن عملية اغتيا.ل نصر الله.. استخبارات إسرائيلية تكشف كواليس الضربة

أرشيفية
أرشيفية

كشفت مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية عن معطيات جديدة تتعلق بعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، والتي نفذت في سبتمبر 2024، مؤكدة أنها جاءت بعد سنوات من الرصد وجمع المعلومات الدقيقة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ضباط في وحدات استخباراتية مشاركين في العملية قولهم إن التخطيط لاغتيال نصر الله استند إلى متابعة مكثفة لشبكة واسعة من المخابئ والأنفاق التي يستخدمها حزب الله في بيروت، وصفت بأنها «متاهة معقدة تحت الأرض».

وأوضح أحد الضباط أن الحزب يمتلك عشرات المواقع الحساسة المتصلة بممرات وأنفاق أسفل مبانٍ سكنية، مشيرًا إلى أن تحديد مكان تواجد نصر الله تطلب سنوات من العمل الاستخباراتي المتواصل، وليس مجرد معرفة موقع واحد.

من جهتها، قالت ضابطة شابة في وحدة مكافحة التجسس إنها تولت تحليل أحد المخابئ الرئيسية على عمق يتراوح بين 20 و30 مترًا تحت الأرض، وركزت على تحديد المداخل ونقاط الضعف بدقة، بهدف تمكين سلاح الجو من تنفيذ ضربة قاضية.

ووفقًا للمصادر، أسقطت الطائرات الإسرائيلية 83 قنبلة على الموقع المستهدف، في محاولة لضمان القضاء على نصر الله وعدد من قادة الصف الأول في الحزب، مع استهداف تقاطعات الأنفاق القريبة لمنع أي محاولة فرار.

وأشار ضابط برتبة مقدم إلى أنه عرض الخطة النهائية على قيادة الاستخبارات وسلاح الجو، مؤكدًا ثقته الكاملة بالمعلومات الاستخباراتية، حتى أنه وضع مستقبله العسكري على المحك في حال فشل العملية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، عقب تنفيذ العملية التي حملت اسم «النظام الجديد»، عن مقتل نحو 30 عنصرًا من حزب الله، بينهم قادة بارزون في الجناح العسكري.

ورغم ذلك، حذر ضباط الاستخبارات من أن حزب الله، وإن كان قد تعرض لضربة قاسية، لم يهزم بالكامل، مشيرين إلى أن أي مواجهة مقبلة قد تكون مختلفة في ظل قيادة أقل خبرة لكنها لا تزال تمتلك قدرات عسكرية كبيرة.

كما قدر مسؤولون إسرائيليون أن الدعم المالي الإيراني للحزب مرشح للزيادة خلال السنوات المقبلة، ليتجاوز 700 مليون دولار سنويًا، في إطار سعي طهران للحفاظ على نفوذها في لبنان عبر حزب الله، الذي لا يزال ينظر إليه كأحد أهم أذرعها الإقليمية.