أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن أوروبا لم تتخل عن خططها لسرقة الأصول الروسية لكنها "تلتزم الصمت" مؤقتاً بشأن هذه القضية.
ووصف ميدفيديف في تصريحات صحفية له قمة الاتحاد الأوروبي بشأن الأصول الروسية بأنها "اجتماع لصوص".
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي، في ختام قمة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، على منح أوكرانيا قرضًا بقيمة 90 مليار يورو لتغطية احتياجاتها المالية العاجلة خلال العامين المقبلين، في خطوة تهدف إلى ضمان استمرار الدعم الأوروبي لكييف في ظل الحرب المستمرة مع روسيا، لكن دون التوصل إلى توافق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة داخل الاتحاد كضمان مباشر لهذا القرض.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، عقب انتهاء المباحثات في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي “التزم ووفى”، موضحًا أن القرض سيمول بضمان من ميزانية الاتحاد، على أن تقوم أوكرانيا بسداده فقط في حال دفعت روسيا تعويضات الحرب. وأضاف أن الاتحاد “يحتفظ بحقه” في استخدام الأصول الروسية المجمدة لسداد القرض في المستقبل.
وكان عدد من القادة الأوروبيين قد دخلوا القمة وهم يفضلون ربط القرض مباشرة بالأصول الروسية المجمدة، التي تقدر بنحو 210 مليارات يورو داخل الاتحاد، إلا أن هذا الخيار تعثر بسبب اعتراض بلجيكا، التي تستضيف نحو 88% من تلك الأصول. وطالبت بروكسل بضمانات غير محدودة من الدول الأعضاء الأخرى، في حال نجحت موسكو في دعاوى قضائية محتملة للحصول على تعويضات.


