كشفت بيانات حديثة صادرة عن الجيش الإسرائيلي عن تحول لافت في خريطة التجنيد العسكري خلال دورة التجنيد الأخيرة، حيث تصدرت وحدات جمع المعلومات القتالية قائمة الوحدات الأكثر طلبا بنسبة تجنيد بلغت 130%، في حين تراجعت قوات حرس الحدود إلى ذيل القائمة، بعد أن كانت تتصدرها في فترات سابقة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن حرب غزة أسهمت في تغيير أولويات المجندين، مع تزايد الإقبال على الوحدات القتالية التي تشارك في الخطوط الأمامية، مقابل تراجع الاهتمام بوحدات أخرى.
وبحسب البيانات، حلت قوات مشاة الحدود في المرتبة الثانية بنسبة تجنيد بلغت 128%، بينما تقاسم لواء جولاني المرتبة الثالثة مع سلاح المدفعية وكتائب الإنقاذ والإغاثة التابعة لقيادة الجبهة الداخلية بنسبة بلغت 110%.
وجاء سلاح المدرعات في المركز الرابع بنسبة 109%، تلاه سلاح الهندسة القتالية في المركز السادس بنسبة 108%، فيما سجلت ألوية المشاة الأخرى، مثل جفعاتي ونهال وكفير، نسبة تجنيد وصلت إلى 107%، بينما اختتم حرس الحدود القائمة بنسبة 105%.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن دورة التجنيد الأخيرة، التي شملت شهري نوفمبر وديسمبر 2025، شهدت إقبالا مرتفعا من الرجال والنساء على الأدوار القتالية، متجاوزة المعدلات المخططة، في ظل ما وصفه بـ«الظروف الأمنية الصعبة» والنشاط العملياتي المكثف خلال العامين الماضيين.
وأضاف أن عمليات التجنيد تهدف إلى الحفاظ على الجاهزية والقدرة العملياتية للجيش، لافتا إلى إنشاء كتائب جديدة في عدد من الوحدات، لا سيما سلاح المدرعات الذي شهد أكبر توسع، بزيادة تجاوزت الثلث، إلى جانب تعزيز وحدات الهندسة القتالية وحرس الحدود ولواء الإنقاذ.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن التجنيد في أدوار الدعم القتالي يسير بالتوازي مع التجنيد القتالي، نظرا لأهميته في ضمان استمرارية عمل الوحدات الميدانية وتنفيذ المهام الأمنية الجارية.



