أشاد عدد من النواب بالطفرة التي حققتها السياحة المصرية خلال عام 2025، بعد تسجيل قرابة 19 مليون سائح، معتبرين أن هذا الرقم يعكس حالة الاستقرار الأمني والسياسي التي تشهدها الدولة، ويؤكد نجاح الجهود المبذولة لاستعادة مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية قادرة على المنافسة وجذب المزيد من الزائرين من مختلف دول العالم.
وأكد النائب العمدة تقادم، عضو مجلس الشيوخ، أن استقبال مصر لما يقرب من 19 مليون سائح خلال عام 2025 يعد إنجازًا مهمًا يعكس حالة الاستقرار الأمني والسياسي التي تشهدها الدولة، مشيرًا إلى أن الأمن يمثل العامل الحاسم في اختيار السائح لوجهته، وهو ما جعل مصر مقصدًا جاذبًا للسائحين من مختلف دول العالم.
وأوضح تقادم في تصريحات خاصة أن المتحف المصري الكبير لعب دورًا محوريًا خلال الفترة الأخيرة في تعزيز مكانة مصر السياحية عالميًا، لما يمثله من قيمة حضارية وثقافية كبيرة، ولما قدمه من صورة مشرفة لقدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات كبرى وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن ما تحقق من طفرة في أعداد السائحين جاء نتيجة رؤية واضحة وفكر متقدم لدى القيادة السياسية، التي أولت ملف السياحة اهتمامًا خاصًا باعتباره أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، وساهمت في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات السياحية.
وأشار إلى أن المؤشرات الحالية تبعث على التفاؤل بإمكانية تحقيق معدلات أعلى خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن مصر قادرة، في ظل استمرار الاستقرار الأمني وتكامل الجهود، على الوصول إلى هدف استقبال 30 مليون سائح، بما يعزز موارد الدولة ويعكس صورتها الحضارية أمام العالم.
وأكد النائب ماجد دياب، عضو مجلس الشيوخ، أن استقبال مصر لما يقرب من 19 مليون سائح خلال عام 2025 يُعد إنجازًا مهمًا يعكس عودة قوية للقطاع السياحي، ويؤكد نجاح الدولة في استعادة مكانتها كواحدة من أبرز المقاصد السياحية عالميًا.
وأوضح دياب في تصريحات خاصة أن العامل الأمني كان ولا يزال الركيزة الأساسية في هذا النجاح، مشيرًا إلى أن حالة الاستقرار الأمني التي تنعم بها مصر لعبت دورًا محوريًا في تعزيز ثقة السائح الأجنبي وشركات السياحة العالمية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على زيادة أعداد السائحين وتنوع الأسواق المصدرة للسياحة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الرسالة الأهم التي يبعث بها هذا الرقم هي أن مصر بلد آمن ومستقر، وقادر على استقبال ملايين الزائرين بكفاءة عالية، في ظل بنية تحتية قوية، وتطوير مستمر للمطارات والطرق والمقاصد السياحية، إلى جانب الجهود المبذولة في تحسين جودة الخدمات السياحية.
وأشار النائب ماجد دياب إلى أن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب استمرار التنسيق بين جميع مؤسسات الدولة، مع دعم القطاع الخاص والعاملين بالسياحة، والتوسع في الترويج الخارجي، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار يمثلان الأساس لأي نمو اقتصادي حقيقي، وعلى رأسه قطاع السياحة.
واختتم دياب تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق في عام 2025 يجب البناء عليه خلال السنوات المقبلة بما يسهم في زيادة العائد السياحي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز صورة مصر الإيجابية كوجهة سياحية عالمية آمنة ومستقرة.
وقالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن استقبال مصر لنحو 19 مليون سائح خلال عام 2025 يُعد مؤشرًا بالغ الأهمية على تعافي القطاع السياحي بقوة، ويعكس نجاح الدولة في تنفيذ استراتيجية شاملة للنهوض بالسياحة المصرية على مختلف المستويات.
وأضافت نورا علي في تصريحات لها أن هذا الرقم يحمل رسائل طمأنة وثقة واضحة للأسواق السياحية العالمية، ويؤكد أن مصر أصبحت وجهة آمنة وجاذبة ومتكاملة، سواء من حيث البنية التحتية السياحية، أو جودة الخدمات، أو تنوع المنتج السياحي، أو الاستقرار الأمني والسياسي.
وأكدت رئيس لجنة السياحة أن هذا المؤشر الإيجابي يخلق حالة كبيرة من التفاؤل بأن يكون عام 2026 استمرارًا طبيعيًا لهذه الانطلاقة القوية، وفرصة لتحقيق معدلات نمو أعلى، خاصة مع التوسع في فتح أسواق جديدة، وزيادة الطاقة الفندقية، وتطوير المقاصد السياحية القائمة والجديدة.
وأشارت إلى أن لجنة السياحة بمجلس النواب يتواصل دورها في دعم هذا الملف الحيوي، سواء من خلال التشريعات المحفزة للاستثمار السياحي، أو متابعة خطط الترويج الخارجي، أو العمل على إزالة أي معوقات تواجه المستثمرين والعاملين في القطاع.
واختتمت النائبة نورا علي تصريحها بالتأكيد على أن السياحة ليست فقط مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة، بل هي قوة ناعمة تعكس صورة مصر الحضارية والتاريخية أمام العالم، وأن الحفاظ على هذه الطفرة والبناء عليها يمثل مسؤولية وطنية مشتركة بين الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص.