قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مونيتور: جلوس إيران على طاولة المفاوضات يرجع لانتخاب روحاني وليس بسبب العقوبات


ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إلى أنه مع بدء الجولة الثالثة من محادثات جنيف حول البرنامج النووي الإيراني على الولايات المتحدة أن تدرك أن السبب وراء جلوس طهران على طاولة المفاوضات كان انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران .. وليس فقط العقوبات، مضيفة أن استمرار العقوبات لن تثمر بها مساعي الحكومة عن التوصل لاتفاق سلام.
وأوردت الصحيفة الأمريكية في تقرير أوردته - على موقعها الإلكتروني - اليوم - أنه مع بدء الجولة من محادثات جنيف فليس على الولايات المتحدة أن تبالغ في قولها بأنها هي من أتت بطهران إلى طاولة المفاوضات وعلى واشنطن أن تأخذ حذرها خشية الوقوع في مهاترات حول جلوس طهران على طاولة المفاوضات بسبب الضعف الذي لحقها جراء العقوبات الثقيلة المفروضة على الدولة وزيادة حالة الضعف السياسي والاقتصادي ، وبناء عليه من الممكن أن نستنبط من هذه القراءة للإحداث أن الولايات المتحدة يمكن أن تستغرق وقتا طويلا في التفاوض مع إيران دون التخفيف من العقوبات أو الاستمرار في فرض العقوبات المؤثرة.
واستطردت الصحيفة قائلة "إن مشكلة هذا السيناريو تكمن في كونه بعيد كل البعد عن الواقع الذي أدى إلى تغيير السلوك الإيراني ، لأنه يتجاهل تماما السياسات الداخلية والخارجية لإيران ويقلل من أهمية تولي روحاني حكم البلاد وسياسته في تحقيق الموازنة السياسية بما يتماشى مع المشهد السياسي المحلي.
وأضافت "بالطبع لعبت العقوبات دورا في تغير السلوك الإيراني ولكن ليس لأنها أرغمتهم بالعودة مرة أخري إلى طاولة الحوار خوفا من الانهيار الاقتصادي للدولة ، ولكن العقوبات ساهمت في تحول ميزان القوي داخل النظام السياسي الإيراني الذي كان يجري بالفعل منذ عام 2009 ، فقد مهدت العقوبات الطريق لروحاني بالفوز في انتخابات 2013 بسبب استمرار انقسام القوي المحافظة في المؤسسة الإيرانية فيما يتعلق بالاقتصاد وساعدت العقوبات أيضا على تقوية التحالف الناشئ بين أعضاء النخبة الحاكمة ضد إدارة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجادي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه لذلك كانت الانتخابات وليست العقوبات هي مفتاح التحول في السياسة الخارجية الإيرانية ومفاوضاتها حول البرنامج النووي وهو الأمر الذي لفت أنظار الكثيرون ، ولو كان الفائز بالانتخابات الرئاسية هو سعيد جليلي المفاوض النووي السابق لم يكن الحال ليتغير كما هو الآن على الرغم من وجود نفس العقوبات المفروضة ، ووفقا لذلك يجب أن ينظر إلى أثر العقوبات من خلال الانتخابات وتحولات القوى الداخلية التي جلبت روحاني إلى الحكم.
ونوهت إلى أن إعادة ترتيب الصفوف وتوحيدها في إيران وعزم الدولة على الوصول إلى المجتمع الدولي يتيح لواشنطن فرصة يجب اقتناصها ، حيث أن نجاح إدارة روحاني وائتلافه أمرا في غاية الأهمية للتوصل إلى اتفاقية حول البرنامج النووي ولتحول إيران إلى أكثر اعتدالية.
وتابعت الصحيفة أنه مع استمرا العقوبات دون تخفيفها أو تقديم أي حافز لطهران سيؤدي إلى تقويض عمل الرئيس الإيراني حسن روحاني وستؤدي إلى عدم الاستفادة من هذا التغير الذي طرأ على السياسة الإيرانية، ولكن استمرار العقوبات سيساعد على بناء جدار من عدم الثقة بين واشنطن وطهران وسيقوي من شوكة المتشددين الإيرانيين.