قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جنازة مهيبة لشهيد المنصورة.. محمد العائل الوحيد لأسرته..وكان ينتظر عقد قرانه بعد أيام

0|كتبت - همت الحسيني

فى مشهد جنائزى مهيب حضره الالاف شيعت الدقهلية فقيدها : محمد خاطر، 25عاما، والذي لقي مصرعه فى احداث بورسعيد ، و التى اسفرت عن سقوط 74 شهيدا و اكثر من 1000 مصاب .
ووسط عويل و بكاء المشيعين تمت صلاة الجنازة عليه بجامع النصر بعد صلاة الظهر و بعد اقامتها قامت مسيرة كبيرة من جامع النصر الى مقابر العيسوى لتشييع جنازة الفقيد و دفنه ورددوا شعارات القصاص القصاص ودم الشهيد لم يذهب هباء .
و اصيبت والدته " سرية محمود رجب " بحالة اغماء وايضا شقيقته " سمر " وسط صراخ السيدات .
يقول صديقه " جمال حسن " 18 عاما طالب : محمد هو الابن الوحيد لوالديه و له اختان سمر 18 عاما " دبلوم تجارة " و اراء " 13 عاما طالبة بالصف الثانى الاعدادى.
ويضيف "محمد" هو العائل الوحيد لاسرته حيث ان والده مريض بالقلب و يعمل بالباكة لتوفير المعيشة لعائلته و يتحدث عن موقعة بورسعيد.
ويستطرد قائلا: "بعد انتهاء المباراة، فوجئنا بجماهير المصرى تحاول منعنا من الخروج، وتم اغلاق الابواب، فحاول محمد ان يكسر الباب، و يخرج و لكنه سقط و داسته الأقدام، مما ادى الى اصابته، و لكنه كان ما يزال حيا، ولكنه كان يعاني من ضيق التنفس ولم يتحمل و توفى اثناء نقله الى المستشفى.
اما محمد رمضان الحلوانى رفيقه و صديقه 24 عاما، ومصاب بكسر فى اليد اليسرى، فروى ما حدث قائلا:" بعد نهاية المباراة، وجدنا العشرات يتساقطون على ارض الملعب، وكذلك فى غرفة خلع ملابس فريق الاهلى، ووجدت بعض البلطجية يحملون اسلحة نارية و اسلحة بيضاء اصابوا بها الكثيرين.
وأضاف ان هناك مصابين من ابناء بور سعيد، يقدرون بنحو 13 شخصا، و كان هناك من يساعدنا فى نقل المصابين من ابناء بور سعيد وتم نقلنا حتى وصلنا الى المنصورة فى الساعة الرابعة فجرا .
اما والدة الشهيد محمد خاطر فظلت تبكى و تردد حسبى الله و نعم الوكيل ابنى محمد فى الجنة و داعا يا حبيبى يا أعز الناس
وتقول سمر خطيبته أن محمد كان كل شىء بالنسبة لنا و كان من المفترض عقد قراننا هذه الايام و كان هو المتكفل بكل شىء.. مات اعز الاحباء، فماذا بقى لى.. لقد أصيت بالإغماء اثناء خروج جنازته من الجامع، وما زلت لا أصدق ما حدث له.