سيد حجاب عقب تغيير نص"المدنية"في الدستور: "موسى" يتفاوض مع الرئيس.. والمسودة خرجت مختلفة عن النص الذي كتبته بيدي

صرح الشاعر سيد حجاب عضو "الخمسين" و كاتب ديباجة الدستور بأن مفاوضات تجري الآن بين رئيس اللجنة عمرو موسى و المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية حول النص الذي يشير إلى "مدنية" الدولة في الدستور، خاصة بعد ظهور المسودة النهائية التي نصت في الديباجة على أن مصر دولة "حكومتها" مدنية، بعد أن كان الاتفاق بين أعضاء اللجنة و التصويت على "حكمها مدني"، و هو النص الذي اقترحه مفتي الجمهورية و ارتضاه ممثلو الكنيسة.
وقال "حجاب" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أنه لم يكن يعلم بأن المسودة النهائية ستخرج بهذا النص الذي رفضته الكنيسة إلا أنه على كل الأحوال لا يريد إفساد المفاوضات التي تجري بين رئيس اللجنة و رئيس الجمهورية بهذا الشأن.
و أشار "حجاب" إلى ان النص الذي كتبه بيده في الديباجة هو أن مصر دولة "حكمها مدني" و ليس "حكومتها مدنية".
وكان عدد من أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور قاموا بالإعداد لمذكرة للاعتراض على تغيير صياغة الديباجة تمهيداً لرفعها لمؤسسة الرئاسة.
وتأتى المذكرة اعتراضاً على ما ظهر بعد طباعة الدستور من أخطاء ومن المقرر أن يقوموا بجمع التوقيعات على المذكرة قبل تقديمها للرئاسة.
ويأتى الاعتراض على نص "نكتب دستوراً يستكمل بناء دولة ديمقراطية حديثة حكومتها مدنية"، حيث يطالب ممثلو الكنيسة الكاثوليكية والأنجيلية بإدراج النص الذى تم التصويت عليه والذى ينص على أن "حكمها مدنى وليس حكومتها وقالوا النص الخاص بحكومتها يؤكد أن وزير الدفاع والداخلية مدنيان وليسوا عسكريين.
من جانبه، قال الأنبا انطونيوس عزيز ممثل الكنيسة الكاثوليكية بلجنة الخمسين: "ننتظر تصحيح الأخطاء المطبعية وننتظر التعديلات".
من ناحيته، قال المستشار على عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية: "لم يتقدم أحد للرئاسة باعتراض رسمى"، وأضاف: "الرئيس سيدرس المسودة التى وصلت له".
وحول الموقف من تعديل خارطة المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية قال المستشار عوض: "بعد أن يدرس الرئيس الدستور سيتم تحديد الموقف النهائى".