قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سيد شوقى يكتب: متى يستقيل الجنزورى؟.. بعد مجزرة بورسعيد وأحداث "التحرير" ووزارة الداخلية ومن قبل موقعة محمد محمود


متى يتخذ د.كمال الجنزورى أجرأ قرار في حياته بإعلانه الاستقالة من منصبه.
وماذا ينتظر رئيس مجلس الوزراء من وقوع كوراث جديدة أشد من التى نعاصرها في الوقت الراهن والتى تقدم اليوم بعد الآخر المزيد من الضحايا والأبرياء الذين خضت دماؤهم مختلف بقاع مصر.
بداية من الأحداث الدامية بشارع محمد محمود مرورًا بموقعة مجلس الوزراء وأخيرًا مجزرة بورسعيد والتي فشل في حلها جميعًا.
لاخلاف على أن للجنزورى له من المواقف التى سيظل التاريخ يذكرها له لكننا الآن فى عصر السرعة وعصر الأقمار الاصطناعية والوضع بات مغايرًا تمامًا عن أيام الوزير التى قاد فيها الوزراء في عام 1996 .
لكننا نذكره بمشروع توشكى في جنوب البلاد والذي كبد الدولة ما يقرب من 6 مليارات جنيه تم صرفها على البنية الأساسية الخاصة بالمشروع الذي لم يؤتِ ثماره وفشل فشلاً زريعًا وتم بيع معظم أراضيه للمستثمرين العرب بأبخس الأثمان وهو المشروع الذى كان بمثابة الملاذ الآمن لملايين الشباب للحصول على فرصة عمل تضمن له حياة كريمة والذي أكد أنه كانت لديه القدرة على إنجاحه في عامين فقط لكنه تراجع أمام جبروت مبارك الذي رفض الأمر تمامًا وأقاله بسبب شعبيته التى طغت.
فهل سأل د.كمال الجنزورى نفسه أو راجعها أو صلى حتى صلاة استخارة قبل استدعائه من جانب المشير لتولي حكومة إنقاذ وطني لخلافة حكومة "ثورة" شرف.. هل مازال يتمتع بنفس القوة والحيوية التى تجعله قادرًا على إحداث تغيير جذري في التر كة المعقدة التي أثقل بها كاهله؟
فمنذ توليه المسئولية ومازالت الأزمة تزاد تعقيدًا ولا جديد.. لا جديد فى محاكمات القتلة.. لاجديد زيادة الأسعار الجنونية.. وكان الجديد فقط ضحايا وشهداء جددًا..أزمة سولار وبنزين.. أزمة أسطوانات البوتاجاز ..حريق مبنى الضرائب العقارية .. إلخ.
فلماذا لم يتخذ الجنزوري القرار الصائب والشجاع بالاعتذار عن استكمال مهمته مع المشير. فهل الجنزوري لم يكن متواجدًا في الجلسة الطارئة لمجلس الشعب والتي واجه فيها هجومًا كبيرًا واتهامات من الأعضاء من كل اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية، وطالبوه على الملأ بالتنحي.
فمطالبات أعضاء البرلمان كانت مستوحاة من لسان حال الشعب الذي يطالب برحيله منذ البداية.. فماذا ينتظر الجنزورى لتلاوة قرار التنحي؟.