خلال لقائه بممثلي المدارس الدولية.. وزير التعليم يؤكد: الاهتمام بمادتي "العربي والدين" في المدارس الدولية ضروري

أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أهمية الدور الذي تقوم به المدارس الدولية في العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه سيتم استحداث إدارة جديدة لهذه المدارس ضمن التعديلات المقرر إجراؤها على الهيكل الوظيفي للوزارة.
وقال أبو النصر إن "هذه الإدارة سوف تكون حلقة الوصل بين المدارس الدولية والوزارة، للتعرف على احتياجاتها وتفعيل علاقة الوزارة بها"، ووجه الوزير ممثلي المدارس الدولية لاختيار من ينوب عنهم في التباحث مع المسئولين بالتعليم الخاص بالوزارة لإعداد لائحة للإدارة الجديدة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بممثلي المدارس الدولية بهدف مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بهذه المدارس، وتدعيم علاقة الوزارة بها.
وشدد الوزير، خلال اللقاء، على ضرورة الاهتمام بتدريس اللغة العربية والتربية الدينية بالمدارس الدولية، مشيرا إلى أنه "من غير المعقول أن يتم السماح بنجاح من لا يستحق النجاح في هاتين المادتين".
وأوضح أنه يخاطب الحس الوطني في المسئولين عن هذه المدارس، لافتا إلى أن "أي مدرسة دولية على أرض مصر تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، ويجب أن تلتزم باللوائح والقرارات الوزارية، حتى لو كان يدرس فيها طالب مصري واحد".
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن تقوم المدارس الدولية بدعم الوزارة فيما تحتاج إليه من مستلزمات ولا تتمكن من شرائه من ميزانيتها مثل ماكينات التصوير والأجهزة وغيرها.
وأشار الوزير إلى أنه سوف يتم تشكيل لجنة برئاسة اللواء نبيل عامر، مستشار الوزير لتنمية الموارد، لتحديد احتياجات الوزارة والإشراف على دعم المدارس الدولية لها في هذا الشأن.
كما تم الاتفاق على قيام المدارس الدولية بدعم المدارس الحكومية، على أن تتولى كل مدرسة دولية مدرسة حكومية، وتم اقتراح عمل وقف خاص بأصحاب المدارس الدولية يتم الإنفاق منه على المدارس الحكومية، وذلك على غرار الوقف الخاص بالمستثمرين ورجال الأعمال بـ6 أكتوبر.
ولفت الحاضرون إلى وجود مبادرة للتوأمة بين المدارس الدولية والحكومية، تم بمقتضاها إمداد عدد من هذه المدارس بما تحتاجه من تخت وأجهزة وأعمال صيانة.
وكشف الوزير عن أنه تم الاتفاق مع ساويرس على بناء 15 مدرسة فصل واحد في أسيوط، و15 أخرى في سوهاج، وأشار إلى أن تكلفة هذا الفصل تبلغ 250.000 جنيه، لافتا إلى أنها تلبي احتياجات هذه القرى التي يصل عددها إلى 1000 قرية هى الأكثر فقرا في التعليم والصحة.
ودعا الوزير ممثلي المدارس الدولية إلى بناء مدارس فصل واحد في القرى الفقيرة.
وردا على مطالبة ممثلي المدارس الدولية بمساهمة الأكاديمية المهنية للمعلمين في تأهيل معلمي هذه المدارس نظرا لضرورة حصولهم على دورات ذات مواصفات عالية، أكد الوزير استعداد الوزارة لتلبية احتياجات هذه المدارس، مشيرا إلى أنه سوف يتم عقد اجتماع تحضيري الأسبوع المقبل بحضور الدكتور رمضان محمد رمضان، مدير الأكاديمية، للتعرف على احتياجات هذه المدارس منها.