قوات مشار تنصب واليا على ولاية "الوحدة" الغنية بالنفط بجنوب السودان

نصبت قوات نائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار، واليا على ولاية "الوحدة" التي يأتي منها أغلب إنتاج دولة الجنوب من النفط.
وقالت مصادر بجنوب السودان،لشبكة الشروق السودانية اليوم "السبت"،إن قوات مشار استولت على ولاية الوحدة، ونصبت اللواء كوني شول، حاكما مكلفا على الولاية.
وأضافت أن الحاكم الجديد وجه كلمة للمواطنين عبر الإذاعة المحلية في عاصمة الولاية "بانتيو"، دعاهم فيها للحفاظ على أمن المواطنين واحترم" القبلية" بالولاية.
وأفادت المصادر بأن مجموعة من أبناء قبيلة "النوير" بالجيش الشعبي بولاية "الوحدة" انشقت، وأعلنت تمردها على الرئيس سلفاكير ميارديت بعد سماع خطاب الحاكم، وانضمت إلى النزاع الذي ينجرف بشكل سريع نحو حرب "قبلية".
من جانبه، قال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق، إن رياك مشار، يهيمن الآن على ولاية "جونجلي" أيضا وهو موجود هناك حاليا.
واعتبر بيونق، هيمنة رياك مشار على جونجلي تمثل مكسبا عسكريا كبيرا، مؤكدا أنه سيطر على معدات عسكرية ضخمة كانت أرسلتها حكومة جوبا إلى هناك من أجل القضاء على تمرد "ياو ياو".
وقال إن تركيز مشار من أجل الهيمنة على مناطق النفط بولايتي "أعالي النيل والوحدة"، سيمنع انسياب البترول، وسينعكس ذلك سلبا على الخرطوم وجوبا، وإن مشار لديه قوات في ولاية شرق الاستوائية، مشيرا إلى أن الأنباء الواردة من هناك تؤكد إنها استولت على "توريت".
وأضاف "هذا يعني قطع جميع الإمدادات التي يمكن أن تأتي من أوغندا، كما أن القوات الموجودة في شمالي العاصمة جوبا كلها في يده حاليا".