مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات مغلقة بشأن جنوب السودان

عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا اليوم حول جنوب السودان،استمعوا
خلالها إلى إحاطة قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم
المتحدة في جنوب السودان "أونميس" هيلدا جونسون.
ووصف رئيس مجلس
الأمن السفير جيرارد آرو-مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة والذي تتولى
بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر ديسمبر الجاري- وصف الأوضاع الحالية للأزمة
في جنوب السودان بالمُزرية، والمأساوية واعترف بصعوبة تحديد أرقام الضحايا
بشكل دقيق في القوت الحالي.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي- في
تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة- إنه "لايزال هناك الكثير من أعمال
القتال، ولاسيما في المناطق المحيطة ببور، حيث يوجد ألف و200 نازحا في
قاعدة الأمم المتحدة. كما أن هناك قتالا بين قوات الحكومة وقوى المعارضة،
في مدينة ملكال، حيث يوجد 22 ألف نازحا في قاعدة الأمم المتحدة. وفي بنتيو،
حيث توقف إنتاج النفط، اتخذت قوات الحكومة مواقعها لاستعادة المدينة.
وبالتالي، يمكنني أن أقول أن هناك 70 ألف نازحا في 13 قاعدة تابعة لأونميس،
وهناك 180 ألف نازحا في كافة أنحاء البلاد".
وأعرب السفير جيرارد
آرو عن القلق العميق ازاء أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان وقال إن هناك
تقارير حول عمليات قتل وتعذيب واختفاء وعنف على أساس عرقي مستهدف.
وكشف
رئيس المجلس في تصريحاته أن اكتمال عملية تعزيز بعثة الأمم المتحدة في
جنوب السودان ،وفقا لقرار المجلس رقم 2132الصادر الشهر الجاري-سوف تستغرق
عدة أسابيع،وقال إن مصدر القوات الإضافية سيكون من البعثة المشتركة للأمم
المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق
الاستقرار في هايتي "مينوستا" وبعثة الأمم المتحدة في ليبيريا "أونميل"
وعملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار "أونوسي".
وجدد رئيس مجلس الأمن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "أيجاد".
ومن
جانبه، قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس إن ادارة
عمليات حفظ السلام تعمل حن مدار الساعة لتأمين وصول القوات الأضافية
والمعدات إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
واضاف في تصريحات
للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة أن وحدتي شرطة وصلتا بالفعل
إلى جنوب السودان، وأنه سيتم نشر بقية الوحدات خلال الأسابيع الثلاثة
المقبلة.
وأكد لادسوس في تصريحاته علي أن " أن الأمم المتحدة تعول
على تعاون حكومة جنوب السودان التام معها لن تكون مسرورة إذا ما حصل حظر
على اختيار بعض الجنسيات المشاركة في بعثة أونميس".