الروائية الفلسطينية دينا سليم تفتح قلوبًا لمدن قلقة

عن مؤسسة "شمس" للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية «قلوب لمدن قلقة» للأديبة والروائية الفلسطينية المقيمة في أستراليا دينا سليم.. الرواية تقع في 332 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف لياسمين عكاشة.
عن الرواية؛ يقول الناقد علاء فاضل: لم تأتِ المدينة لتكون دلالة على الأبعاد الجغرافية أو الموروثات الحضارية أو القيم الثقافية والفكرية، كما لم تكن لتمثل مرابع الطفولة أو شاهدة نزوات الصبا وحسب؛ بل هى كل هذا وذاك.. رواية ( قلوب لمدن قلقة ) لدينا سليم تستمد أهميتها من تعاملها مع المدينة انطلاقًا من كونها شرارة تشعل فتيل أرشيف الماضي لتؤسس لذاكرة مستقبلية تستند بالأساس على إيحاءات المدينة وتأريخها وقيمها المعنوية والمعرفية، كما تكتسب أهمية إضافية في كونها رواية لامرأة شمرت عن ساعديها لتهوي بمعولها على كل ما يحد من ممارساتها كذات واعية، همها في المقام الأول الكشف عن المخبوء والمسكوت عنه في النفس البشرية من وجهة نظر لا تعير كثير اهتمام لتوصيفي الذكر والأنثى وإنما لتثبت اكتراثها وعنايتها بما هو إنساني محض".
أما على الغلاف الخلفي؛ فنقرأ للناقد توفيق أبو شومر: "الروائية دينا سليم وضعت طُعمًا لذيذًا للقارئ، واقتادت القارئ إلى عوالم المدن المقهورة، حيث عوالم الحارديم وعوالم المقهورين الفلسطينيين، لا لتترك القارئ وحيدًا في نفق مظلم؛ بل لتدله من بعيد على خيوط فجرٍ تظهر في آخر النفق.. في القصة سحر الأنثى وغواية الشباب، وبشاعة الظروف وقهر المكان، وأوجاع الزمان.. هذه الرواية ليست رواية واحدة ولكنها أنطولوجيا روائية.. هذه الرواية سياسية وليست سياسية، عاطفية وليست عاطفية، أيضًا إنها بحق تستحق أن تكون تأريخًا لطقوس عذابٍ غريبةِ الشكل والمضمون لكل ساكني فلسطين".