سامي عنان بيهيس عايز يبقى ريس..!

قد اقتنع أن أبو الفتوح يترشح للرئاسة ليحصل على أصوات الإخوان وقد أصدق أن سليم العوا محامى محمد مرسى يترشح للرئاسة ليحصل على أصوات الإخوان.. لكن ما لا يصدقه عقل ولا يقتنع به منطق أن يترشح سامي عنان لرئاسة الجمهورية.. فهذه عملية أشبه بالعمليات الانتحارية الغير محسوبة.
فـ سامي عنان هو أحد قيادات المجلس العسكري التي يحوم عليها الكثير والكثير من عمليات الاستفهام.. أولها عن طبيعة الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل يوم 28 يناير 2011 والتي حدثت بعدها الكثير والكثير من المجازر والدماء التي سالت في مصر ثم هو أيضاً سامي عنان هو نفس الشخصية التي رشحها أوباما للرئيس مبارك فى المكالمة الهاتفية الشهيرة أثناء أحداث 25 يناير وطالب منه أن يسلم السلطة لمجلس رئاسي مكون من سامي عنان والبرادعى.
بالإضافة إلى كونه المهندس الفعلي لتمكين الإخوان المسلمين من حكم مصر هو والمشير طنطاوي.. فلا ننسى جميعاً أن في عهد المشير طنطاوي والفريق سامي عنان تم إنشاء أول حزب سياسي للإخوان المسلمين لأول مرة في تاريخها منذ نشأتها في مارس عام "1928" فما كان يتخيل أو يحلم حسن البنا نفسه أن يكون لجماعته الإرهابية يوماً حزباً سياسياً رسمياً لها في يوم من الأيام بل ويتمكن من حكم مصر.
ولا ننسى جميعاً أن المجلس العسكري بقيادة سامي عنان و المشير طنطاوي.. هم من صدقوا على قانون "العزل السياسي" الذي يمنع 3 مليون مواطن من أعضاء الحزب الوطني من مباشرة حقوقهم السياسة في المشاركة في سياسة بلادهم.. بل وجاء أيضاً التصديق على هذا القانون المجرم لمنع الفريق أحمد شفيق والجنرال الراحل عمر سليمان من الترشح لانتخابات الرئاسة.. وهو كان بمثابة الضوء الأخضر لوصول الإخوان المسلمين لحكم مصر عن طريق أبعاد أقوى المرشحين عن الانتخابات الرئاسية.. إلا أن قضاء مصر النزيه رفض هذا القانون.
و جريمة الانتخابات الرئاسية الكبرى وهى عملية تزوير المطابع الأميرية لصالح محمد مرسى والتي لو حدثت فى أي دولة محترمة في العالم لكانت أُلغت فيها نتيجة الانتخابات بالكامل وسجن كل من شارك فيها.. إلا المجلس العسكري بقيادة طنطاوي وعنان لم يتحركوا بل و"طرمخوا" على هذه الجريمة القذرة والتي كانت سبباً من أسباب كثيرة فى وصول جاسوس مثل محمد مرسى لحكم أكبر وأعرق دولة فى الشرق الأوسط.
حتى خبر جاء تكريم محمد مرسى لسامي عنان والمشير طنطاوي و منحهم قلادة النيل بمثابة الصاعقة على الكثيرين.. حتى بدأ الجميع يسأل ما هي الانجازات أو الخدمات التي قدمها المشير طنطاوي وسامي عنان للإخوان حتى يقوم محمد مرسى الذى يكره هو وجماعته كل ما هو عسكرى بتكريمهم فلم نجد الإجابة على أسألتنا.. حتى بعدما قام محمد مرسى بعزلهم من الخدمة بطريقة مهينة لا تتناسب مع تاريخهم العسكرى عينهم مستشارين له. فإنه أحالهم للتقاعد بسبب تقصيرهم في أداء مهمتهم فكيف اذاً تعينهم مستشارين لك..؟ أسئلة لا إجابة لها إلا وجود هناك صفقة.
وأخيراً عاد من جديد سامى عنان صديق الأمريكان ومرشح الإخوان من جديد ليظهر على الساحة ليس هذه المرة بصفته قائداً عسكرياً وإنما جاء ليكون رئيساً لمصر بعدما باع مصر للإخوان والغريب فى الموضوع أنه حتى مع بيان القوات المسلحة الذى طالب فيه الفريق السيسى بالاستجابة لمطالب الجماهير والترشح لمنصب رئيس الجمهورية الا أنه مصمم على خوض هذه التجربة.. والسؤال هنا ما هى القاعدة الشعبية التى يستند لها سامي عنان فى ترشحه للرئاسة...الإجابة هى الإخوان.