"الأمم المتحدة": "الشباب الصومالية" تعوق تقديم المساعدات الإنسانية للمشردين

قال مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) جون كينيج، اليوم الثلاثاء، إن "جماعة الشباب المتطرفة لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من أراضي الصومال، وتقوم بعرقلة وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلي الصوماليين، الذين يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية والدوائية".
وحذر المسئول الأممي - في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك - من مخاطر استمرار الأزمة اللإنسانية المتفاقمة في الصومال، وقال إن "عدد المشردين داخليا من الصوماليين وصل حاليا إلي ما يقرب من مليون شخص، فيما يوجد مليون آخرون في البلدان المجاورة للصومال"، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 857 ألفا من الصوماليين الذين يفتقدون تماما الأمن الغذائي، فضلا عن وجود ما يقرب من مليون شخص من المشردين داخليا، ومليون شخص آخرين في البلدان المجاورة.
وأضاف أن "هذه الأرقام تبعث رسالة إلي المجتمع الدولي بأن الوضع في الصومال بات رهيبا وهشا للغاية، وما لم نعمل على تكثيف جهودنا الإنسانية، فإن الأزمة ستتفاقم في الصومال بشكل كبير العام الحالي".
ولفت كينيج - الذي قام بزيارة للصومال الأسبوع الماضي - إلى أن الدول والمؤسسات المانحة تواجه من جانبها نقصا في الأدوات التمويلية، مما يؤثر سلبا على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخري إلي المحتاجين، سواء في الصومال أو في البلدان التي تشهد أزمات إنسانية حادة كسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطي والفلبين.
وأوضح أن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة لصالح الصومال العام الحالي (933 مليون دولار) لم يتم تغطية سوي 4% فقط من إجمالي التمويل المطلوب، وأرجع ذلك إلي عدم وجود أدوات تمويل كافية لدي المؤسسات والدول المانحة، قائلا إننا "مازلنا في بدايات العام".