قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جدل حول "منتدى الوسطية".. خبراء أمن: وسيلة لمواجهة الإرهاب فكريا..وعيد: تأهيل المشايخ أهم.. وعبدالعظيم: اختراع لا نحتاجه


خبير أمني: الإرهاب يستغل "الدين" و"الشباب".. ويجب تكثيف قوافل الأزهر لمواجهته
خبير استراتيجي: يجب تفعيل دور المؤسسات الدينية لمواجهة الإرهاب
سامح عيد: تأهيل المشايخ أهم من "منتدي الوسطية".. ودعوة "السلفية" أقوى من الأزهر
وكيل سابق للأوقاف: "منتدي الوسطية" اختراع لا نحتاجه.. ويجب تفعيل دور المساجد قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في الحكومة المصرية الجديدة: إن أهم ما سيسعى لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، هو «إنشاء منتدى الوسطية من أجل نشر فقه التعايش والتواصل الحضاري، والعمل على نشر مبادئ الوسطية وسماحة الإسلام في مواجهة كل ألوان التشدد والإرهاب".
وحول هذه المسألة قال اللواء علي عبدالرحمن مساعد وزير الداخلية الاسبق: إنه يؤيد إنشاء منتدي الوسطية الذي تحدث عنه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
ولفت إلي أن دوره يجب أن يتمثل في توجيه خطاب علماء الأوقاف والازهر إلي تجمعات الشباب في الجامعات والمجندين في القوات المسلحة وجهاز الشرطة، ومراكز الشباب في مختلف انحاء الجمهورية.
وأضاف عبدالرحمن في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أنه لابد ان يهتم بخروج قوافل تلتقي بالشباب وللدخول في نقاشات ودراسات حول الفكر المتطرف.
وأكد أن الصراع الآن بين الفكرين المتطرف والمعتدل علي الشباب وأن من يصل إليهم أولا سيفوز في المعركة، لافتا إلي انه لا يمكن تركهم يسقطون في هاوية التطرف.
وتابع عبدالرحمن: "الفكر الإرهابي يستغل عنصرين الاول مادي وهو "الدين" والثاني هو "العنصر البشري" لذا مواجهتهما تنحصر في توجيه هذين العنصرين توجيها سليما".
أما اللواء دكتور سامح ابو هشيمة المحاضر والخبير الاستراتيجي بأكاديمية السادات: فقال إن حديث وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عن إنشاء منتدي الوسطية يتفق مع ما نادي به من قبل حول ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية لمجابهة الإرهاب أيدلوجيا.
واضاف أبو هشيمة في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أن الإرهاب يعتمد علي الشباب كطاقة متحركة، لافتا إلي ان هذا يصيب الدولة في مقتل، لذا لابد علي علماء الأزهر ان يعملوا علي التواصل مع هؤلاء الشباب وإبعادهم عن الفكر الانتحاري او الارهابي.
وأوضح أن الإرهابيين يستغلون المساجد للوصول لعقول الناس وأن علي الإسلام الوسطي المعتدل أن يفعل المثل، مشددا علي ان المساجد يجب ان تكون مؤسسات كالكنائس تتعايش مع الناس في تفاصيل حياتهم.
ولفت أبو هشيمة إلي ان الجبهة الأيدلوجية أو الفكرية هي الاهم في الحرب علي الإرهاب.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في الحكومة المصرية الجديدة، قد قال إن أهم ما سيسعى لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، هو «إنشاء منتدى الوسطية من أجل نشر فقه التعايش والتواصل الحضاري، والعمل على نشر مبادئ الوسطية وسماحة الإسلام في مواجهة كل ألوان التشدد والإرهاب".
بينما قال سامح عيد، الباحث في الحركات الاسلامية، تعقيبا علي تصريح وزير الأوقاف بشأن إنشاء منتدي الوسطية لمواجهة الإرهاب، إن "هذا المنتدي بالوضع الحالي لمشايخ الازهر لن يكون مجديا"، لافتا إلي أن البساط مسحوب من تحت أقدامهم من مشايخ السلفيين وغيرهم، وأن مستواهم في الآداء الدعوي أقل لأنهم جهة حكومية".
وأضاف "عيد"، في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، أنه "لابد من العمل علي إعادة تأهيل مشايخ الأزهر وتدريبهم علي التحاور بواسطة علماء نفس واجتماع وتنيمية بشرية، لأن التحاور مع الشباب وجذبهم نحو الدين الصحيح يتطلب خبرة بكل تلك النواحي"، مؤكدا ان مشايخ الازهر الحاليين يتعاملون مع الدعوة علي انها وظيفة ولا يفهمون خطورتها او أهميتها.
وتابع: "علي الازهر أن يفعل مثلما فعل تنظيم الإخوان فيما يخص تحويل تنظيمهم إلي مؤسسة اجتماعية دينية تدخل في كل أنشطة الشباب، وأن يحولوا المساجد إلي مؤسسات بمعني أن يكون بها فرصة لممارسة الأنشطة الاجتماعية والتفاعل مع المجتمع بشكل مباشر بأن يكون بها فرص للرحلات الاجتماعية، وممارسة الرياضات كتنس الطاولة والكشافة، ليصبح الجامع مؤسسة وليس مجرد مكان للصلاة".
ولفت عيد إلي أن شيوخ السلفية تواصلوا مع الشباب لأجيال متتابعة وتركوا فيهم قاعدة تنتمي كلها للدعوة السلفية المتشددة، وأنه علي الازهر ليواجه ذلك أن يجعل التواصل علي مستوي الاجيال المختلفة بمعني أن يقوم شباب الازهر من الإعدادية أو الابتدائية أو الثانوية بالتواصل مع غيرهم ممن بسنهم من الأطفال والشباب المسلمين.
أما الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف السابق لشئون المساجد، فرأي أن الموقف الحالي الذي تمر به الدولة لا يحتاج لمخترعات او مسميات جديدة، لافتا إلي أن المساجد إذا قامت بدورها تغني عن ذلك
وأضاف عبدالعظيم في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أنه لدينا في مصر 100 ألف مسجد وزاوية، يمكن ان يقوموا بدور "منتدي الوسطية" الذي تحدث عنه وزير الأوقاف، مؤكدا ان هذا الحديث هو محاولة من الوزير للإعلان عن وجوده وأنه يعمل ويقدم فكرا جديدا.
وتابع عبدالعظيم: "علينا ان ندعو في مساجدنا إلي الوسطية، فالمسجد أخطر وسيلة إعلامية يمكن من خلالها ان نصل للناس، ثم من سيقوم بالدعوة في المساجد إذا ذهب الدعاة للدعوة في "منتدي الوسطية" هذا خاصة ان لدينا مساجد عدة بعيدا عن المساجد الكبري متروكة بدون دعاة".