ساينس مونيتور: الإضرابات وراء استقالة حكومة الببلاوي ..وعمال النقل أجبروا رجال الجيش علي قيادة الأتوبيسات

ذكرت صحيفة "كريستين ساينس مونيتور" الأمريكية أن إضرابات السائقين دفعت الجيش المصري إلى الجلوس خلف عجلة القيادة، موضحة أن إضرابات الحركة العمالية القوية في مصر دفعت الجيش إلى تقديم خدمات للمواطنين مثل الأتوبيسات، وأن مثل هذه الإضرابات ربما تكون السبب وراء إستقالة حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي.
وأكدت الصحيفة أن إضرابات العمال في مصر ضاعفت الضغوط على الحكومة الانتقالية، كما سلطت الضوء على المشاكل الاقتصادية الخطيرة التى سيواجهها الرئيس القادم، لافتة أن إضراب عمال النقل دفعت الجيش لقيادة أتوبيسات النقل العام لمنع القاهرة من الشلل، وهو ما عبر عنه المتحدث العسكري بقوله إنها "محاولة لتخفيف المعاناة عن المواطنين".
وتابعت الصحيفة أن ما يقرب من 100 ألف من العاملين في القطاع العام من بينهم الأطباء وعمال الغزل والنسيج وجامعي القمامة قاموا بإضرابات منذ بداية العام الحالي، وأن أغلب المضربين طالبوا بالحد الأدني للأجور، وأن يطبق في القطاعين العام والخاص.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قوة الحركة العمالية في مصر ازدادت خلال الأيام الأخيرة من ثورة يناير وهو ما عجل بنهاية نظام الرئيس الأسبق المخلوع حسنى مبارك.
وقالت إن الاقتصاديين يرون أن المشاكل الاقتصادية التى تزداد يوما بعد يوم لدرجة أن الحكومة القادمة والرئيس القادم عبد الفتاح السيسي لن يستطيع إرضاء المطالب المتزايدة ووضع نهاية للفساد والأجور المتدنية.
وشددت "كريستين ساينس موينتور" على أن موجة الإضرابات الأخيرة تعد واحدة من بين مشاكل تواجه مصر وربما ساهمت في الإستقالة الجماعية لحكومة الببلاوي، كما أنها تمثل أحد أعراض الآلام الاقتصادية المتزايدة التى يعاني منها المصريون والتى ستشكل عقبة كبرى أمام أى حكومة جديدة.
ونقلت الصحيفة عن علي فتوح أحد قادة إضراب سائقي النقل العام إن "الحكومة لم تستقل، بل هربت، لقد وعدت بتنفيذ مطالبنا، لكنها فشلت في تحقيقها".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يتوقعون أن يكون الأداء الاقتصادي للحكومة القادمة التى سيكون على رأسها السيسي سيكون ضعيفا، وأن أداء هذه الحكومة لن يكون مختلفا عن الحكومات التى سبقتها في الفشل في رؤية المطالب، ودعوة العمال إلى وقف الإضرابات".