تركيا تتعهد بحماية ضريح عثماني في شمال سوريا من المتشددين

هددت تركيا يوم الجمعة بالرد على أي هجوم يستهدف ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية الواقع في منطقة في شمال سوريا يخضع معظمها لسيطرة اسلاميين متشددين.
وتنظر تركيا إلى مكان الضريح على أنه منطقة خاضعة لسيادتها بموجب اتفاقية أبرمت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت سوريا تخضع للاحتلال الفرنسي.
وتحرس قوة مؤلفة من نحو 20 جنديا من القوات الخاصة التركية الضريح بشكل دائم.
وجاء التحذير التركي بعد اشتباكات وقعت هذا الاسبوع بين متشددين من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة عن القاعدة وجماعات معارضة منافسة اخرى في المنطقة التي يقع فيها الضريح شرقي حلب بالقرب من الحدود التركية.
وكانت جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وجماعات متشددة أخرى دمرت عدة أضرحة ومساجد ترى أنها مخالفة لأحكام الدين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون "أي هجوم... سيستتبعه رد. تركيا ستتخذ كل الاجراءات اللازمة دون تردد للدفاع عن سيادة أراضيها."
وأضاف "في الوقت الراهن لا يوجد أي تدخل لاستهداف اراضينا وجنودنا لكننا على استعداد لاتخاذ أي اجراءات لازمة في حال وجود تهديد."
ولم يذكر داود أوغلو الذي كان يتحدث في مدينة فان بشرق تركيا بعد محادثات مع وزيري خارجية إيران وأذربيجان الاجراءات التي قد تتخذها بلاده لكن صحيفة محلية قالت إن أنقرة قد ترسل مزيدا من الجنود إلى الموقع.
وسليمان شاه هو جد عثمان الأول مؤسس الامبراطورية العثمانية التي ضمت تركيا والكثير من بلدان الشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا وشمال افريقيا.