شحنة نفط سوداني متنازع عليها تنتظر التفريغ في اليابان

قالت ثلاثة مصادر بصناعة الشحن إن سفينة تحمل شحنة نفط سوداني متنازع عليها مازالت قبالة السواحل الجنوبية الغربية لليابان يوم الثلاثاء رغم قرار محكمة بريطانية يسمح لها بالتفريغ.
وأضافت المصادر أن راتنا شرادها المملوكة لانديا ستيمشب الهندية تحمل 600 ألف برميل من النفط الخام يقول جنوب السودان ان السودان صادرتها الشهر الماضي وباعها بخصم كبير لتاجر في شمال اسيا.
وقال مصدر مطلع إن الناقلة لم تحصل بعد على اذن الرسو من جيه. اكس نيبون للنفط والطاقة التي تتولى تشغيل ميناء كيري.
وتابع المصدر: "كان من المقرر أن تفرغ السفينة حمولتها في الميناء لكن حتى الان لم نتلق أي اخطار من جيه.واكس نيبون".
والناقلة في البحر قبالة الميناء منذ 14 فبراير وفقا لبيانات شحن خاصة برويترز، وقال مصدر ثان بقطاع الشحن ان جدول الميناء لهذا الاسبوع لا يتضمن تفريغ حمولة راتنا شرادها.
وقال تاجران على الاقل ان الشحنة اشترتها جيه. اكس نيبون للنفط والطاقة.
واحجمت انديا ستيمشب وجيه. اكس نيبون عن التعقيب، وانديا ستيمشب وحدة تابعة لشامبال للاسمدة والكيماويات.
وأبلغ مسئول بمحكمة تجارية بريطانية، رويترز أن شامبال رفعت الدعوى أمام المحكمة يوم 15 فبراير بعدما أثيرت شكوك بشأن الملكية القانونية للخام.
وأضاف أن المدعى عليهم في القضية هم جمهوريتا السودان وجنوب السودان واتحاد المصارف العربية والفرنسية.
واشترت ترافيجورا، ثالث أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، نفطا تقول حكومة جنوب السودان ان الشمال صادره.
ويحتاج جنوب السودان الدولة الحبيسة لضخ النفط عبر خط أنابيب يمر بأراضي الشمال الى ميناء بورسودان على البحر الاحمر، وتشكل عائدات النفط 98 بالمائة من ايرادات الدولة التي عمرها سبعة أشهر.
وراتنا شرادها واحدة من ثلاث ناقلات على الاقل هى جزء من شحنات نفطية بنحو 815 مليون دولار، يقول رئيس جنوب السودان سلفا كير ان الشمال "نهبها" والتي قالت حكومة الخرطوم انها أخذتها عوضا عن رسوم غير مسددة لنقل النفط عبر أراضيها.
ولم يتضح بعد ان كان باقي الشحنات المتنازع عليها قد بيع.
وقال مسئول بجنوب السودان الاسبوع الماضي ان الشمال صادر أكثر من ستة ملايين برميل من نفط الجنوب منذ ديسمبر نتيجة خلاف بشأن رسوم عبور النفط.