قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باحث أثرى: المصريون القدماء عظموا "الأم" لدورها الرئيسى فى المجتمع


أكد الباحث الأثري أحمد عامر أن المصريين القدماء كانوا حريصين على الدعوة فى مجتمعهم إلى حب الأم والعطف عليها والبر بها ، ويذكرون أولادهم بفضلها وبأهمية رضاها عنهم ، مشيرا الى أن كتب التاريخ حفلت بالنصائح التي وضعها الحكماء أمام الأبناء لاحترام الأم ورعايتها .
وقال عامر إن الأم في مصر القديمة ساهمت بدور مهم وعظيم في آنٍ واحد ، إذ كانت تقوم علي رعاية أسرتها وتربية الأطفال ، وتفيض حبا وحنانا علي أبنائها بجانب إهتمامها بزوجها ، وتشرف علي إدارة المنزل وتدبير أموره وتوفير سبل الراحة فيه للجميع .
وأضاف أن الأم كانت دعامة رئيسية لجميع الشئون المنزلية فكانت تستيقظ مبكرا وتقوم بإعداد الفطار للأسرة من زوج وأبناء ، لافتا إلى أن الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال عمل الأم الأساسي فهي التي تضع الأسس وترسي القواعد في بناء طفلها جسداً وعقلا ، وهي التي ترعي صحته وتداعبه بالرحمة والحنان وتلقنه الكلمات الأولي ويظل تحت رعايتها وإشرافها حتي يدخل المدرسة .
وأوضح أن المرأة فى مصر القديمة فى مرحلة الأمومة ، شاركت زوجها في تربية أولاده في بعض سنوات عمرهم ، وتنحت له في بعض آخر ، حيث شاركته فى رعايتهم في مراحل طفولتهم وصباهم ، وأسلمت له زمام أمرهم وأمرها في مراحل نضجهم ، مشيرا الى صور رعاية الأم لولدها في صباه ومنها أنها كانت تحمل طعامه وشرابه إليه في مدرسته كل ظهيره .
وأكد أن الأدب الديني جسد فضل الأم الأرمل في حمل عبء تربية ولدها في شخص الربه " إيسه " أو " إيزيس " وكانت قد احتضنت وليدها "حور " إثر مقتل أبيه وتوارت به في أحراش الدلتا عدة سنين ، أهلته فيها خفية لإسترجاع ملك أبيه ، وسجل الرواة المصريون فضل الأم علي ولدها في أساطير الدين فقد روى عن إحدي قديساتهم أنها تفرغت لتربية ولدها وحرصت علي تعليمه فألحقته بمدرسة أتقن أساليب الكتابة فيها وتعلم منها فنون الحرب والقتال .
وأكد عامر أن الأطفال فى مصر القديمة كان لهم الحظ الأكبر من الرعاية والعناية والحنان في ظل أسرة متماسكة ، فقد كانوا قرة أعين الأبوين ، يبذلان غاية الجهد لتنشئتهم النشأة السليمة ، مشيرا الى أن الطفولة كانت هي أول مراحل الحياة وأحقها بالعناية سواء علي مستوي الأسرة أو المجتمع .
وقال إن الإنسان المصري فى مصر القديمة كان يحب الأطفال مما دفعه إلي الحرص علي الإنجاب بل والتبكير بالزواج حتي يتمكن من تربية أطفاله قبل أن يتقدم به السن ، وكان البيت هو مهد التربية وميدانها الأول ففيه يتعلم الطفل ويستقي معارفه الأولي عن الحياة الإنسانية وتتفتح مداركه حيث كان لإستقرار الأسرة وتماسكها أكبر الآثر في تكوين نفسيته تكويناً صحيحاً .
وأضاف أن الرسوم والتماثيل كانت تدل على مدي تعلق الوالدين بأطفالهما وأحاطتهما بالرعاية والحب ، حيث توضح الأب يجلس طفله في حجره أو يمسكه بيده حانياً عليه أو يقبله ، كذلك مثلت الأم وهي ترضع صغيرها أو تمشط طفلتها برعاية ومحبة.