سلامة: أمريكا ملزمة بالمعونة بموجب خطابات "كارتر"
استبعد أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الدكتور أيمن سلامة ،أن تتخلى الإدارة الأمريكية عن تقديم المعونة إلى مصر.. مشيرا إلى أنها تعهدت بتقديم المعونات الاقتصادية والعسكرية إلى كل من مصر وإسرائيل بموجب خطابات التفاهم (الرسمية) ،التي أرفقها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بثلاث اتفاقيات دولية..، وهي إطار السلام عام 1978 واتفاقية السلام في ذات العام ثم معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في مارس عام 1979.
وقال سلامة، في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط، إنه لا يمكن التراجع عن الوفاء بالالتزامات والتعهدات الدولية الواردة في هذه الخطابات، التي وقع عليها الممثل الرسمي الأول للولايات المتحدة في ذلك الحين وهو الرئيس جيمي كارتر، والتي
ترتب حقوقا وواجبات دولية لأطرافها تلتزم بموجبها الإدارة الأمريكية بتقديم المعونتين العسكرية والاقتصاية لمصر اعتبارا من عام 1980.
و تابع انه طبقا لقرارات محكمة العدل الدولية،تعد الخطابات الرسمية المتبادلة بين الدول بمثابة معاهدة دولية وتخضع إلى أحكام القانون الدولي، ولاسيما اتفاقية فيينا عام 1969،ويترتب على هذه الخطابات حقوق وواجبات دولية لأطرافها.
ولفت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ،الى أن معاهدة السلام سوف تتأثر في حال قطع المعونة العسكرية الأمريكية عن مصر.. خاصة وأن الغرض من هذه المعونة هو تحقيق التوازن العسكري بين الطرفين.. ومن ثم درء أية احتمالات للرجوع لحالة ما قبل معاهدة السلام.