15 مدرسة بريطانية تحت سيطرة المتطرفين.. وخبراء: بداية لما ستشهده "لندن" من تفجيرات واسعة بعد قرارات "كاميرون"

نبيل نعيم: لندن ستشهد عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة
جهادي: الإسلاميون يستغلون شباب بريطانيا لتنفيذ العمليات الإرهابية بعد أن تم التضييق عليهم
الكتاتني: الإسلاميون في بريطانيا سينفذون "عمليات إرهابية"
خبير أمني: الاتحاد الأوروبي سيغير سياسته بعد كشف مخططه في تقسيم الشرق الأوسط
15 مدرسة بريطانية تحت سيطرة المتطرفين.. هذا هو النبأ الذي جعل الدولة البريطانية تنفذ قرارات وزير الخارجية ديفيد كاميرون بالتحقيق في ملف إرهاب الإخوان المسلمين، وعلى الفور أعلنت وزارة التربية البريطانية أن الحكومة البريطانية أرسلت محققين إلى المدارس الـ15 الكائنة في برمنجهام وسط بريطانيا يشتبه بأنها باتت تحت سيطرة إسلاميين متطرفين.
ومن هنا هل يبدأ المتطرفون مرحلة جديدة في بريطانيا بعد الاشتباه في بدء المتطرفين السيطرة على مجموعة من المدارس؟ هل يمكن أن نستشف من ذلك أن الإخوان يبدأون صفحة جديدة في بريطانيا ينفذون فيها عمليات إرهابية خاصة عقب القرار الجريء لديفيد كاميرون؟
وعلق الجهادي السابق نبيل نعيم، على سيطرة إسلاميين متشددين على 15 مدرسة في بريطانيا وبعثهم برسائل تفيد بفرض أفكارهم في 4 مدارس ببرمنجهام واتخاذهم قرارا بوقف تعيين مديري مدارس جدد، قائلاً: "اللي حضر عفريت يعرف يصرفه"، ساخرا، لأن بريطانيا هى من ساعدت جماعة الإخوان لعقد المؤتمرات وتنفيذ المؤامرات والعمليات الإرهابية.
وأضاف نعيم، في تصريح لـ"صدى البلد" أن "بريطانيا ستوجه ضربات في الفترة المقبلة لجماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس تقسم ظهرهم، ولم تتراجع عن إعلانها بأن جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية، لأنها معروفة بشعبها الإنجليزي العنيد".
وتابع: "من المتوقع من الجماعات الإسلامية تنفيذ المزيد من الأعمال الإرهابية في بريطانيا خلال الفترة المقبلة".
كما قال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، إن "الجماعات الإسلامية تستغل شباب بريطانيا لكي يستخدموهم في في مخطط ضرب بريطانيا بعد أن تم التضييق عليهم هناك، وإعلانهم لجماعة انصار بيت المقدس جماعة إرهابية".
وأضاف القاسمي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "الإسلاميين باعوا بلدهم منذ زمن، وأن بريطانيا حاليا ستحاول أن تحقق توازنا بعدم خسارتهم ليحققوا هدفهم بتدمير الشرق الأوسط، حتى لا تحدث خسائر على أرضهم".
ومن جانبه، قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إسلام الكتاتني، إن "الجماعات الإسلامية المتطرفة ستقوم بتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في بريطانيا خلال الفترة المقبلة".
وأضاف الكتاتني أن "ذلك سيكون بمثابة رد الفعل على ما تمارسه لندن من تضييق عليهم، خاصةً بعد سيطرتهم على 15 مدرسة في بريطانيا".
وأكد أن "الجماعات الإسلامية في قمة الغباء السياسي لأنها تحالفت مع الغرب الكافر والصليبية العالمية لتنفيذ مخططها الاستراتيجي وضرب الشرق الأوسط، والآن لا تنفعها دول الغرب".
وتابع: "بريطانيا لن تتراجع عن إعلانها جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية، وسوف تدخل في حرب مع الجماعات الإرهابية من الإسلامين وجماعة الإخوان".
بينما قال اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، إن "بريطانيا لن تتراجع عن إعلانها جماعة أنصار بيت المقدس "جماعة إرهابية".
وأضاف بسيوني، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "المخطط الإرهابي ليس له ملة ولا دين، وإذا كانت بريطانيا لم تتوقع انقلاب الجماعة الإسلامية عليهم فهذا غباء سياسي وفقدان للحس الأمني".
وتابع: "سياسة الاتحاد الأوروبي سوف تتغير لأنهم انكشفوا وفشل مخططهم في تقسيم الشرق الأوسط".
وكانت وزارة التربية البريطانية أعلنت الأحد الماضي أن "الحكومة البريطانية أرسلت محققين إلى خمس عشرة مدرسة في برمنجهام بوسط بريطانيا يشتبه في أنها باتت تحت سيطرة إسلاميين متطرفين".
وتحوم الشكوك حول تلك المدارس إثر رسالة مجهولة المصدر تلقتها بلدية برمينجهام قبل بضعة أشهر تفيد بأن إسلاميين يعملون على تغيير الهيئات الإدارية في أربع مدارس عامة بهدف فرض أفكارهم.
وسرت أيضا مزاعم عن تمييز بين الفتيان والفتيات داخل الصفوف وعن ترهيب معنوي يتعرض له الموظفون غير المسلمين.
وكذلك قررت بلدية برمينجهام، ثاني المدن البريطانية والتي يشكل المسلمون 22٪ من سكانها، النظر في هذه الاتهامات وأن تجمد مؤقتا توظيف مديري مدارس.
ودفعت القضية، وزير التربية البريطاني مايكل جوف إلى إصدار أمر بالتحقيق حول خمس عشرة مدرسة في المدينة.
وقالت متحدثة باسم وزارة التربية إن "الاتهامات التي تطاول مدارس عدة في برمينجهام خطيرة للغاية".
وأضافت: "نحقق في كل العناصر التي جمعتها "اوستفيد"، وهى المؤسسة المكلفة التحقيق في المؤسسات التربوية، وبلدية برمينجهام والشرطة"، رافضة الأداء: "بتعليقات إضافية في الوقت الراهن"، وتابعت: "إن إجراء هذه التحقيقات في شكل محايد ومن دون أفكار مسبقة هو أمر أساسي".
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن الوزير عازم على معاقبة المدارس "حيث التمسك بالتقاليد الدينية يعوق التعليم المتوازن"، وعلى استبدال مسئولي المدارس الذين سيتم توقيفهم.
وتأتي هذه التدابير إثر تصريحات لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون في بداية أبريل وعد فيها بالحزم في هذه القضية.
وقال كاميرون خلال زيارته برمينغهام: "لن نقبل بأن تدار مدرسة من جانب متطرفين أو بنشر افكار متطرفة فيها"، مضيفا: "لا يمكن أن ندع هذا الأمر يحصل في بلادنا".
وهذا الشهر، أعرب عشرة نواب من برمنجهام عن قلقهم حيال الموضوع في رسالة وجهوها إلى وزير التربية، لكن ديفيد هيو الذي يتولى إدارة العديد من المدارس المشتبه بها نفى هذه الاتهامات، وأكد لـ"بي بي سي" هذا الأسبوع أنه على مدى 15 عاما من عمله، لم يواجه يوما "أي شكوى من تطرف".