البرازيل تدعو شيخ الأزهر لافتتاح "كأس العالم".. وسفيرنا السابق بها يشرح الأسباب .. وعلماء دين يحثون "الطيب" على الموافقة

الجندي: حضور المونديال يساهم في تصحيح صورة الإسلام
وكيل الأزهر السابق: دعوة تمثل إدراكا لدور الأزهر عالميا
مفكر إسلامي: فرصة عظيمة لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية
"الأطرش" يطالب شيخ الأزهر بافتتاح "كأس العالم" وقبول دعوة "البرازيل"
سفيرنا السابق في "البرازيل": الدعوة تذكرني بخطاب أوباما للمسلمين بجامعة القاهرة
في خطوة أثارت استغراب الجميع ، وجهت البرازيل دعوة رسمية للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لحضور افتتاحية قمة كأس العالم "مونديال" البرازيل لعام 2014، وإلقاء كلمة حول السلام ونبذ للعنف، الدعوة التي مازال "الطيب" لم يبد ردا عليها، حاول "صدى البلد" رصد آراء العلماء منها، ومعرفة ما وراءها من سفيرنا السابق هناك.
في هذا الإطار قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، إن دعوة البرازيل لشيخ الأزهر الشريف لحضور افتتاحية مونديال كأس العالم 2014 دعوة جيدة، وفرصة لتصحيح ما تفعله وسائل الإعلام الأجنبية من مهاجمة للدين الإسلامي.
وأكد "الجندي" في تصريح لـ "صدى البلد" أن تصوير الدين الإسلامي على أنه دين عنصرية ولا يقبل الآخر، وأنه يقوم علي الحرب والجهاد، كل هذه الأمور تحتاج إلى فرصة لتصحيح المسار، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، ويجب علي شيخ الأزهر ترك رسالة قوية تظهر الإسلام الوسطي.
بينما قال الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الشريف السابق، إن دعوة البرازيل لشيخ الأزهر الشريف لحضور إفتتاحية مونديال البرازيل 2014 هي بمثابة إدارك من دول العالم بأهمية وخطورة دور ومكانة الأزهر الشريف للعالم أجمع وليس العالم الإسلامي فقط، مؤكداً أن الأزهر استطاع أن يوجد لنفسه مكاناً في هذا التجمع العظيم.
وأضاف عاشور، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، "علي شيخ الأزهر أن يثبت للعالم أن الدين الإسلامي هو دين الأمن والسلام والاستقرار، وانه معقل التنوير في العالم، ومعقل الأمان وليس الإرهاب".
وشدد وكيل الأزهر الشريف السابق علي ضرورة أن يستمر الأزهر في تمثيل هذا الدور وأن يعمل علي تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي من خلال كلمته في الإفتتاحية.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو عبدالله كامل، كاتب ومفكر اسلامي وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، إن دعوة البرازيل للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لحضور افتتاحية مونديال 2014 فرصة قوية لتصحيح مفاهيم العالم عن الإسلام.
وأكد كامل، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن غالبية الدول تأخذ فكرة خاطئة عن الإسلام من خلال بعض الجماعات المتطرفة والإرهابية، وهو ما يجب علي الأزهر كرمز للإسلام أن يصححها في العالم كله وتفتيت أمور مغلوطة يعتقدها البعض عن الإسلام.
و في السياق ذاته حث الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب على قبول دعوة دولة البرازيل بإلقاء كلمة الافتتاح لمونديال "كأس العالم" الذي سيقام على أرضها.
وقال "الأطرش" في تصريح خاص لـ"صدى البلد": دعوة البرازيل تمثل ظاهرة صحية، و تعبر عن إيمانها برسالة الأزهر السمحة الوسطية و المعتدلة، ولولا أن البرازيل تدرك دور الأزهر في نشر السلام حول العالم ما كانت وجهت دعوتها لـ"الطيب".
وأضاف: ينبغي أن يقبل "الطيب هذه الدعوة، كما ينبغي أن يكون للأزهر وجود في كل مكان لأن رسالته عالمية ، كما أن شيخ الأزهر رجل حكيم في تصرفاته و يدرك جيدا مدى أمانة الكلمة و الرسالة الملقاة على عاتقه.
وأخيرا قال الدكتور جمال بيومي سفير مصر السابق بالبرازيل ان دعوة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر لحضور مونديال البرازيل لكرة القدم فى صيف هذا العام، يوضح أن البرازيل عندما فكرت في مؤسسة تمثل الإسلام إختارت الأزهر الشريف مما يعد إنجازاً، يشبه اختيار أوباما لأن يخاطب العالم الإسلامي عن طريق جامعة القاهرة.
وأضاف "بيومي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن البرازيل تقف بجانب وحدة الأديان، وتسير في طريق تبادل الثقافات، مؤكداً أنها تحتوي علي أكبر مسجد بأمريكا الجنوبية شاركت في بنائه مصر والدول الإسلامية.