"الربيع" يؤكد أهمية دور "الدبلوماسية الاقتصادية" في التعاون بين دول المنطقة

أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية على صعيد العلاقات بين الدول، منوها في هذا الإطار بالدور المهم الذي يلعبه القطاع الاقتصادي بوزارات الخارجية خاصة على صعيد العلاقات الاقتصادية الدولية والعلاقات بالمنظمات الاقتصادية العالمية والتعاون الاقتصادي الدولي.
وقال الربيع في كلمته اليوم الخميس أمام ورشة العمل حول " دور الدبلوماسية في تدعيم العلاقات الاقتصادية العربية " التي نظمها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية " إن دور وزارات الخارجية لم يعد قاصرا على الأنشطة السياسية والعلاقات الدبلوماسية، بل امتد دور وزارة الخارجية بحيث أصبحت تعمل في ظل اتصال وثيق مع أنشطة العديد من الوزارات المختلفة في الدولة.
وأضاف الربيع إن هذا الدور لوزارات الخارجية اتسع ليشمل العديد من القطاعات الاقتصادية كتنمية الصادرات والترويج للاستثمارات وتنظيم المعارض وتنظيم زيارات الوفود الاقتصادية والتفاوض حول اتفاقيات التعاون الدولي، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.
ونوه الربيع في هذا الشأن بالدور الهام الذي تلعبه وزارة الخارجية على صعيد تمثيل مصر في اجتماعات المنظمات الاقتصادية الدولية، والمفاوضات مع هذه المنظمات، وما تتمتع به الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية من كفاءة مشهودة وتاريخ عريق وخبرات واسعة.
وأشار إلى أن ورشة العمل تهدف في الأساس إلى إيضاح الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الإدارات الاقتصادية بوزارات الخارجية في الدول العربية في إدارة ودعم العلاقات الاقتصادية مع الدول الأجنبية، سواء كان لهذه الوزارات إدارات اقتصادية ترغب في رفع كفاءة أدائها، أو أنها تحتاج إلى إنشاء مثل هذه الإدارات.
ولفت إلى أن الصين استطاعت أن تصل لكل دول العالم من خلال الآليات الخاصة بالدبلوماسية الاقتصادية، موضحا أن المجموعة العربية كانت تمتلك أوراق ضغط دبلوماسية اقتصادية خلال العهد الماضي بينما الآن اتجهت للسياسة اكثر من الاقتصاد والدول الأخرى تحشد الطاقات لتعطي الدبلوماسية الاقتصادية باع طويل.