كريمة: ضحايا الجيش والشرطة شهداء فى "الدنيا والآخرة".. و"البغاة" ليسوا شهداء

أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن شهيد الدنيا والآخرة يطلق على ضحايا الجيش والشرطة المدنية فقط، مشيرًا إلى أن النصوص الشرعية والسنة النبوية تقول ذلك في قوله تعالي: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لاتشعرون".
وأضاف كريمة في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن كل هذه النصوص نزلت في شهداء المعارك لحماية الأرض والعرض أي للجيش والشرطة المدنية، أما من سواهم وكانت هناك فتن داخلية لا يسمون شهداءً لا من قريب ولا من بعيد إذا كانوا معتدين.
وأوضح أن المعتدي الذي يشهر السلاح في وجه أخيه إما باغًا وإما محاربًا، والمحاربون والبغاة ليسوا شهداءً بدليل قوله تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"، أما البغاة فقال تعالي فيهم: "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ".
وتابع: أن المعتدون من البغاة والذين يقطعون الطرق ويقتلون فقتلهم ليسوا شهداء وأمرهم إلى الله إن شاء عاقبهم وإن شاء عفي عنهم، مشيرًا إلى أن من يتصدي للمتظاهرين من الشرطة المدنية، فهؤلاء شهداء لأنهم تم قتلهم في رباط شرعي، وهو أماكن الحراسة والمرابط من الجيش أو الشرطة إن قتل غدرًا على يد البغاة والمحاربين فهو شهيد.