قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مجلس الأمن يدرس فرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان


يدرس مجلس الأمن الدولي قرار فرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في جمهورية جنوب السودان بعد عرض المجلس على أعضائه صورا فوتوغرافية مروعة لجثث ضحايا المجزرة التي وقعت الاسبوع الماضي في جنوب السودان.
وأعلنت الأمم المتحدة -وفق ما نقلته مجلة "تايم" الأمريكية على موقعها الإليكتروني اليوم الخميس- أن هذه المذبحة أودت بحياة مئات المدنيين الاسبوع الماضي في مدينة بانتيو المنتجة للنفط.
وصرح مسؤول برنامج المساعدات التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر، بقوله "لقد خلفت المذبحة أكواما من الجثث"، وشاهد أعضاء مجلس الأمن شريط فيديو يظهر جثثا ملقاة ومتناثرة على جنبات الطريق.
وذكرت المجلة الأمريكية أن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار آرو قال -في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- وهو ينظر إلى الصور المروعة للجثث " ليس هناك مكان آمن للاجئين هناك".
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة للصحفيين "أعتقد أننا مستعدون للمضي في طريق العقوبات.. إن علينا أيضا أن نواجه حقيقة أننا ربما لا يمكننا التعاون مع هذه الحكومة بعد الآن لأن الفظائع ارتكبها الجانبان... وأعتقد أن علينا أن نبحث بعمق ما ينبغي أن تقوم به الأمم المتحدة في جنوب السودان".
وقال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ايرفيه لادسو، لابد أن تتوقف دوامة العنف على الفور، محذرا من وقوع كارثة إنسانية إن لم يتم وقف هذه الأعمال الشنيعة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور -في تغريدة على موقع تويتر بعد الجلسة- "من أجل مصلحة شعب جنوب السودان يجب أن يعاقب المجتمع الدولي المفسدين السياسيين وأولئك الذين يستهدفون المدنيين."
وهددت الولايات المتحدة بالفعل جنوب السودان بفرض عقوبات. وفي وقت سابق هذا الشهر أذن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفرض عقوبات منها حظر التأشيرات وتجميد الأصول لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان.
وأكد رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ايرفيه لادسو للمجلس أن حكومة جنوب السودان وقوات المتمردين ليس لديهم النية الخالصة للمشاركة في محادثات السلام ولكن علينا دعم المحادثات لأنها الخيار الوحيد أمامنا.
وأشارت تايم الى فرار أكثر من مليون شخص من ديارهم بسبب القتال الدائر والذي بدء منذ سبتمبر الماضي في أحدث دولة في العالم بين القوات التي تدعم الرئيس سلفا كير وجنود موالين لنائب الرئيس المقال ريك مشار. ويقول مسؤولو الامم المتحدة ان البلاد تواجه خطر المجاعة الشديدة في الأشهر المقبلة.
وأدى القتال إلى تفاقم التوترات العرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
ولم تحقق المفاوضات بين حكومة كير والمتمردين الموالين لمشار أي تقدم منذ توقيع اتفاق في 23 يناير كانون الثاني لوقف إطلاق النار لم يتماسك على الإطلاق.
ودعت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن للتحقيق في عمليات القتل في بانتيو وقالت: تدل بشاعة المنظر على أن العنف الوحشي ضد المدنيين هو بسبب دوافع عرقية ويخرج الآن الدولة، التي اكتسبت استقلالها عن السودان في عام 2011 ، عن السيطرة.