الانتخابات العراقية وسقوط مشروع جماعات الإرهاب في صدارة اهتمامات صحف الإمارات
اهتمت صحيفتا (البيان) و(الوطن) الإماريتان اليوم الأحد ، بنجاح الشعب العراقي في تخطي تحدي الانتخابات رغم التفجيرات ومحاولات تعطيلها من جانب الجماعات الإسلامية المتطرفة ، وموقف الخصومة والعداء التي تتخذه هذه الجماعات تجاه المجتمع المدني الحديث الذي يسعى لبناء منظومة فكرية متوازنة.
وأكدت صحيفة (البيان) تحت عنوان (صفحة جديدة في العراق) أن الشعب العراقي دفع ثمنا غاليا من أجل تحقيق النصر الانتخابي ويأمل ألا يضيع سياسيوه هذا الانتصار الكبير ، موضحة أن القضية المركزية بالنسبة إلى العراق اليوم هي الإمساك بالأمن الداخلي وعدم السماح للمجموعات الإرهابية باتباع سياسة الترويع.
وشددت الصحيفة على ضرورة انطلاق العراق من انتخاباته هذه ليصوغ عملية سياسية لا نزاع فيها على المواقع بل بتوجيه الطاقات والمواهب لابتكار الحلول الناجزة التي يمكنها التصدي للعنف ووقف شلال الدم وزهق الأرواح.
وتحت عنوان (الإرهاب يخوض معركة خاسرة) ، ذكرت صحيفة (الوطن) أن الإرهاب ارتبط بالجماعات الدينية المتطرفة التي يحلو للبعض تسميتها بـ"جماعات الإسلام السياسي" وأخذ بعضهم يحدد هويتها في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة والجهاديين وما يتفرع من تلك التنظيمات.
وأشارت إلى أن كل تلك الجماعات ظلت تتقاسم الأدوار والمعلومات والإمكانات باعتبار أن عدوها واحد هو المجتمع المدني الحديث الذي يسعى لبناء منظومة فكرية متوازنة تجمع الأصالة والمعاصرة في ضفيرة واحدة لا ثنائية فيها ، تشكل الهوية الثقافية والحضارية للمجتمعات العربية الإسلامية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الجماعات كشفت عن وجهها الكالح منذ الستينات ولكن دون الدخول في مواجهات مكشوفة، مبينة أن الإرهاب يخوض هذه المرة معركته النهائية بعد أن كشفته التجارب والشواهد والأحداث والمخططات المريبة، وقد سقط مشروعهم في السودان وفي مصر وفي أفغانستان وفي الصومال وفي تونس وسيسقط في كل مكان يرفعون فيه السلاح لتحقيق مخططاتهم.
وأشارت إلى أن اليمن تخوض اليوم حكومة وشعبا معركة فاصلة مع الإرهاب وقد استطاعت القوات المسلحة محاصرة الظاهرة والتضييق عليها بإحكام، وهذا ما يحدث في مصر بعد النجاحات الهائلة التي حققها الشعب المصري بقواته المسلحة وقوات الشرطة على الجبهة الأمنية.
وذكرت (الوطن) في الختام أن الجبهة السياسية تعزز وعي القطاعات الأوسع بخطورة تلك الجماعات الإرهابية في تفكيرها وممارساتها وتوجهاتها فبدأت اليوم حملات ثقافية على مستوى العالم العربي لتكشف زيف الشعارات وضحالة الأفكار التي تحملها الجماعات الإرهابية، وسوف تتنامى مستويات الوعي مع كل يوم تتكشف نوايا الجماعات المتطرفة وابتعادها تماما عن الصراط المستقيم.